14:57:03 2024-12-11 : اخر تحديث
13:16:33 2023-09-14 : نشر في
قيس السالم - شبكة الساعة
تستذكر محافظة نينوى في الـ 21 أذار/مارس من كل عام حادثة "العبارة" الأليمة التي راح ضحيتها العديد من النساء والرجال والأطفال بعدما تحركت عبارة سياحية عن مسارها، والتي كانت مخصصة لنقل مجموعة عائلات من ضفاف نهر دجلة إلى جزيرة أم الربيعين في غابات الموصل.
تلك العوائل كانت ذاهبة لقضاء النزهة الربيعية في الجزيرة السياحية بغابات الموصل بالتزامن مع احتفالات "نوروز" ولم تكن على علم بالمصير المجهول الذي ينتظرها.
ومما يثير الشكوك أن تفاصيل الحادثة، التي راح ضحيتها 142 من بينها 11 جثة مجهولة الهوية، لم يتعرف ذووهم عليها بسبب تفسخ الجثث، لا تزال غامضة، وبقيت هناك العديد من الأسئلة بلا أجوبة من الجهات المعنية بحسب رأي متابعين.
تلك المأساة رغم مرور 4 سنوات عليها لا تزال عالقة في أذهان العراقيين وعلى وجه الخصوص سكان محافظة نينوى، وبالتزامن مع الذكرى الرابعة لحادثة غرق "العبارة" وقفت أمهات مفقودي "العبارة" أمام أبواب الجزيرة السياحية وهي تنظر إلى مكان غرق أبنائهن في منظر تقشعر له الأبدان.
الغريب في الأمر أن الدور الحكومي لا يزال غائباً عن تلك العوائل وعلى وجه الخصوص الفقيرة منها، ألا أن الدور الأبرز كان للمؤسسات الخيرية والتطوعية ومجموعة من الحملات الشبابية الداعمة لتلك العوائل.
آلاف القصص المحزنة والتي تدمي القلب يرويها شهود عيان فضلا عن عشرات المفقودين والعديد من الأرامل والمزيد من الأيتام لمحافظة كانت خارجة للتو من مأساة تنظيم "داعش".
الأنباء تضاربت حول سبب غرق "العبارة" بين روايات شهود العيان والناجين من الغرق، والتصريحات الرسمية التي أفادت بأن "سبب الغرق، هو انقطاع سلك مثبت بأحد الأعمدة المسؤولة عن سحب وتثبيت العبارة".
وأكد شهود عيان آنذاك، أن السبب الحقيقي وراء الحادثة، هي الطاقة الاستيعابية للعبارة؛ إذ تستوعب العبارة 50 شخصاً، في حين تم السماح بركوب 287 شخصاً، وهو ما فاق الطاقة الاستيعابية بخمس مرات ونصف.
مشاهد محزنة
مشهد الأم العجوز التي تذهب في صباح كل يوم إلى مكان غرق "العبارة" منتظرة ابنها وتبقى تحاكي النهر ذلك المشهد الذي بقي في أذهان كل من رأى تلك الأم.
وبعد حادثة غرق "العبارة" بأيام نجحت القوات الأمنية بإنقاذ فتاة من الانتحار بعدما فقدت 4 من أفراد عائلتها في مشهد محزن ويجسد حالتها النفسية ويصور ما تعانيه تلك الفتاة.
مواقف مشرفة
قال المواطن علي أحمد، في مقابلة أجرتها معه شبكة "الساعة"، إنه "عند سماع خبر غرق العبارة في الجزيرة السياحية ذهب الشاب محمد المتيوتي طالباً من أحد جيرانه أجرة التكسي للذهاب وإنقاذ العوائل وبالفعل حصل على ما يريد وذهب إلى مكان الحادث".
وأضاف أحمد، أن "المتيوتي استطاع إنقاذ 8 أشخاص وعند محاولة إنقاذ امرأة تشبثت به وأخذته المياه بصحبتها وغرق هو الآخر ليكون مثالاً للتضحية من أجل الآخرين ومثالاً يحتذى به ومداعاة للفخر".
وتابع أحمد، أن "محمد المتيوتي هو شاب من عائلة فقيرة جدا يقوم على إعالة عائلته ومن سكنة حي الانتصار بأيسر الموصل، وعلى إثر ذلك سمي مدخل حي الانتصار الحي الذي يسكنه باسم الشهيد محمد المتيوتي ليبقى شاخصاً أمام أنظار الجميع ويكون فخراً لمنطقته وأهله".
ويجدر بالذكر أن غالبية ذوي الضحايا تم الاجتماع بهم وإقناعهم بالتنازل مقابل الحصول على "الدية العشائرية" وبالفعل حصل ذلك بوساطة حكومية وعشائرية وخرج المسؤولون الرئيسون عن الحادثة بكفالة مالية وضاعت حقوق الضحايا.
وبعد حادثة غرق "العبارة" التابعة للجزيرة السياحية تم غلق الجزيرة بشكل كامل ومن ثم تم إعادة فتحها من جديد بعد تعهدات من مالكها بعدم تكرار ما حدث ومراعاة ومضاعفة إجراءات السلامة فيها.
: كلمات مفتاحية
2024-07-24 11:29:54
محامية عراقية ضمن حملة ترامب!
2024-07-24 11:25:30
الحكومة العراقية تنفي صلتها بصفحات "التطبيل"
2024-07-24 11:21:23
طائرات مسيرة تجوب سماء العاصمة بغداد وتقصف مخزن أسلحة يتبع فصيلا مسلحا
2024-07-24 11:17:27
اتهامات للسياسيين السنة بالمتاجرة بنازحيهم