09:10:23 2025-02-12 : اخر تحديث
09:10:23 2025-02-12 : نشر في
فريق التحرير- شبكة الساعة
تُعد مئذنة الملوية في مدينة سامراء العراقية واحدة من أبرز المعالم التاريخية والمعمارية في العالم الإسلامي، حيث ترتبط بجامع سامراء الكبير الذي شيده الخليفة العباسي المتوكل على الله في القرن التاسع الميلادي، وتتميز هذه المئذنة بتصميمها الحلزوني الفريد الذي يعكس تطور العمارة الإسلامية في تلك الحقبة.
تم بناء المئذنة عام 237 هـ (849-852 م) كجزء من جامع سامراء الكبير، الذي كان يُعد من أكبر المساجد في العالم الإسلامي آنذاك.
وتقع المئذنة على بعد 27.25 مترًا من الحائط الشمالي للمسجد، ويبلغ ارتفاعها نحو 50 مترًا، مع درج حلزوني بعرض مترين يضم 399 درجة تتجه عكس عقارب الساعة وصولًا إلى القمة، حيث كان المؤذن يرفع الأذان.
وتعتمد المئذنة في هيكلها على قاعدة عريضة قطرها 33 مترًا، تتناقص تدريجيًا مع الارتفاع، مما يمنحها مزيجًا من الجمال الهندسي والقوة المعمارية، وتُعرف قمتها بمنطقة "الجاون"، التي تمنح المئذنة حضورًا بارزًا يمكن رؤيته من مسافات بعيدة.
لعبت المئذنة دورًا محوريًا في إبراز مكانة الدولة العباسية، إذ عكست هيمنتها الدينية والمعمارية، ورغم تدمير جامع سامراء خلال الغزو المغولي بقيادة هولاكو خان عام 1278، ظلت المئذنة قائمة كواحدة من القلائل التي نجت من الدمار، لتظل شاهدًا على ازدهار العمارة الإسلامية.
لم تسلم المئذنة من الأضرار في العصر الحديث، حيث تعرضت لتلف جزئي خلال الغزو الأمريكي للعراق حيث تم استخدامها عام 2005 كنقطة مراقبة عسكرية، وبدأت جهود الترميم منذ عام 1956 ولا تزال مستمرة بالتعاون بين الجهات المحلية والمنظمات الدولية للحفاظ على هذا المعلم التاريخي الذي يمثل إرثًا معماريًا فريدًا في العالم الإسلامي.
2024-07-24 11:29:54
محامية عراقية ضمن حملة ترامب!
2024-07-24 11:25:30
الحكومة العراقية تنفي صلتها بصفحات "التطبيل"
2024-07-24 11:21:23
طائرات مسيرة تجوب سماء العاصمة بغداد وتقصف مخزن أسلحة يتبع فصيلا مسلحا
2024-07-24 11:17:27
اتهامات للسياسيين السنة بالمتاجرة بنازحيهم