صورة الخبر

04:44:18 2025-01-06 : اخر تحديث

09:21:55 2024-11-27 : نشر في

الجيش العراقي.. التشكيلات والقوات والتسليح

حجم الخط

فريق التحرير- شبكة الساعة

يعد الجيش العراقي أحد أقدم الجيوش في المنطقة، تأسس في 6 يناير 1921 بقرار من الملك فيصل الأول بعد استقلال العراق عن الحكم العثماني وانتهاء الانتداب البريطاني، استجابة للحاجة إلى قوة عسكرية وطنية تدافع عن البلاد وتؤمن استقراره.

بدأ تشكيل الجيش بفوج "موسى الكاظم" في بغداد الذي ضم ضباطًا كانوا يعملون سابقًا في الجيش العثماني ومن ثم تطورت القوات المسلحة عبر العقود، وشاركت في حروب عدة إقليمية وعالمية، منها الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 وحربا 1967 و1973 ضد إسرائيل والحرب العراقية الإيرانية "1980-1988" وحرب الخليج الثانية عام 1991.

وإبان فترة حكم الرئيس الأسبق صدام حسين، توسعت القوات المسلحة بشكل كبير حيث بلغ عددها في أوج قوتها أكثر من مليون جندي موزعين على 42 فرقة مختلفة.

التصنيف العالمي

في تصنيف "غلوبال فاير باور" لعام 2021 احتل العراق المرتبة السادسة بين الدول العربية من حيث القوة العسكرية، والمرتبة 57 عالميًا من بين 140 دولة شملها التصنيف، يشمل هذا التصنيف معايير عدة لتقييم قوة الدول، بما في ذلك القدرات القتالية البرية، الجوية، البحرية، والقوة البشرية، فضلا عن الجوانب المالية واللوجستية والجغرافية.

البنية التنظيمية

يتكون الجيش العراقي من القوات البرية، الجوية، البحرية، والدفاع الجوي

القوات البرية: تتضمن وحدات المشاة والمدرعات والمدفعية.

القوات الجوية: تشمل الطائرات المقاتلة والمروحيات.

القوات البحرية: تضم السفن الحربية والزوارق السريعة.

الدفاع الجوي: يشمل أنظمة الدفاع الجوي المضادة للطائرات.

القوات البرية

تشير التقديرات الحالية إلى أن عدد أفراد الجيش العراقي النشط يبلغ حوالي 193,000 جندي نشط بحسب موقع "غلوبال فاير بور" يذكر أن وزارة الدفاع العراقية لا تنشر أرقامًا رسمية محددة لعدد أفراد القوات البرية.

وتتألف هذه القوات من 14 فرقة و56 لواء و185 كتيبة قتالية، موزعة على 9 قيادات عمليات تغطي مختلف مناطق العراق.

تسليح القوات البرية العراقية يعد مزيجا من المعدات الحديثة والقديمة، بما في ذلك دبابات T-72 وT-90، ومركبات BMP، ومدافع هاون، وصواريخ مضادة للدبابات.

تتولى القوات البرية أدوارا حيويًة في الجيش العراقي حيث تعد العمود الفقري المفترض للدفاع عن البلاد وحماية سيادتها وتتولى مهاماً وتحديات متعددة تشمل، مكافحة الإرهاب، تأمين الحدود، والتعامل مع التهديدات الداخلية والخارجية.

التشكيلات الرئيسية للفرق العسكرية تشمل:

فرقة المشاة الأولى: تتكون من لواء 2، لواء 53، لواء 1، ولواء المغاوير.

فرقة المشاة الخامسة: تضم ألوية 18، 19، 20، و74.

فرقة المشاة السادسة: تشمل ألوية 22، 24، 59، و54.

فرقة المشاة السابعة: تتألف من ألوية 28، 29، 30، 8، ولواء المغاوير.

الفرقة المدرعة التاسعة: تضم ألوية 34، 35، 36، و37 الآلي.

القوة الجوية

تم تأسيس القوة الجوية العراقية في 22 أبريل 1931 عندما عاد مجموعة من الطيارين العراقيين المدربين في بريطانيا إلى بغداد بطائرات بريطانية الصنع، وتم الاحتفال بهذا اليوم كعيد للقوة الجوية العراقية منذ ذلك الحين.

وشهدت القوة الجوية العراقية تطوراً كبيراً خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، حيث تم شراء طائرات متطورة من فرنسا وروسيا وأمريكا.

ومن ثم تعرضت القوة الجوية لأضرار كبيرة خلال حرب الخليج الثانية عام 1991، وفقدت نحو 50% من قدراتها القتالية، وبعد عام 2003 بدأت إعادة التشكيل بدعم من الولايات المتحدة.

وتضم القوات الجوية العراقية 371 طائرة حربية، منها 26 مقاتلة حربية و35 طائرة هجومية و 20 طائرة نقل و 113 طائرة تدريب و 17 طائرة مهام خاصة، إضافة إلى 197 مروحية بينها 40 مروحية هجومية بحسب موقع "غلوبال فاير بور".

ويتنوع هذا التسليح إلى عدة أنواع من الطائرات، ليشمل:

الطائرات المقاتلة والهجومية: إف-16، سوخوي سو-25، داسو رافال.

طائرات النقل: سي-130 هيركوليز.

طائرات التدريب: بيتشكرافت T-6، KAI T-50.

المروحيات: ميل مي-17، ميل مي-24، SA342 Gazelle.

القوة البحرية

تأسست القوة البحرية العراقية في 12 أغسطس 1937 كقوة نهرية تضم 4 زوارق صغيرة، وتمثل في البداية قوات حماية السواحل العراقية التي كان مقرها الرئيسي في البصرة.

وخلال الستينيات، بدأت البحرية العراقية في توسيع قدراتها حيث حصلت على زوارق طوربيد وزوارق صواريخ من الاتحاد السوفيتي وفرقاطات من إيطاليا.

وتعرضت البحرية العراقية لأضرار كبيرة خلال حرب الخليج الأولى والثانية، حيث دُمرت معظم سفنها أو تم إيقافها عن العمل بسبب العقوبات الاقتصادية والعمليات العسكرية.

وبعد عام 2003 بدأت البحرية العراقية عملية إعادة البناء بدعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وتم تحديث معداتها وتوسيع نطاق عملياتها لتشمل حماية محطات النفط في الخليج والموانئ العراقية الرئيسية.

وفيما يلي تفصيل للمعدات والتسليح الحالي للقوة البحرية العراقية:

زوارق دورية ساحلية: زوارق دورية بطول 35 مترًا، لحماية الساحل وتنفيذ دوريات أمنية.

زوارق "Swift-class": تُستخدم في عمليات الدورية السريعة، وتتميز بسرعتها العالية.

كورفيتات "أسد": كورفيت "طارق بن زياد"، تستخدم في الحماية والهجوم.

زوارق الهجوم السريع: تتميز بسرعتها العالية لتنفيذ المهام الهجومية والدفاعية.

زوارق "Defender Class": مجموعة من الزوارق الصغيرة التي تُستخدم في مهام الحماية القريبة والعمليات السريعة.

الدفاع الجوي

تم تأسيس قيادة الدفاع الجوي العراقي في 1 فبراير 1993، بهدف حماية أجواء العراق من أي اعتداء جوي خارجي وبالرغم من أن التأسيس الرسمي في هذا التاريخ إلا أنه كانت هناك قوات دفاع جوي تعمل بشكل فعال قبل ذلك، حيث كان الدفاع الجوي جزءاً من تشكيلات الجيش العراقي ولعب دوراً مهماً خلال الحروب والنزاعات السابقة.

وقبل التأسيس الرسمي، شاركت قوات الدفاع الجوي العراقية في حماية البلاد خلال الحرب العراقية الإيرانية "1980-1988" وحرب الخليج الثانية 1991.

وبعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003، تعرضت البنية التحتية للدفاع الجوي لأضرار كبيرة، مما استدعى إعادة تشكيلها وتحديثها في 2011 لتعزيز قدراتها الدفاعية.

ويواجه العراق اليوم تحديات كبيرة في مجاله الجوي تشمل التهديدات المتزايدة من الصواريخ الباليستية الإيرانية، والطائرات بدون طيار، والتدخلات الجوية من دول الجوار والتحالف الدولي.

وعلى الرغم من بعض التحسينات والتحديثات، فإن العراق لا يزال يواجه صعوبات في تحقيق السيادة الكاملة على أجوائه.

الأنظمة والمعدات الحالية

أنظمة Pantsir-S1: نظام دفاع جوي قصير إلى متوسط المدى يجمع بين الصواريخ والمدافع.

أنظمة AN/TWQ-1 Avenger: أنظمة أمريكية تستخدم للدفاع الجوي قصير المدى.

رادارات TPS-77: رادارات طويلة المدى من لوكهيد مارتن توفر قدرات رصد متقدمة تصل إلى 400 كيلومتر.

اخترنا لك