علاج سمنة جديد قد يحدث نقلة نوعية في أمراض القلب

كشفت دراسة حديثة عن احتمالية حدوث نقلة في علاجات أمراض القلب والأوعية الدموية بسبب عقار "سيماغلوتايد"، المعروف أيضا باسم "أوزمبيك" أو "ويجوفي"، الذي يستخدم للقضاء على السمنة. 

وعُرضت نتائج الدراسة في المؤتمر الأوروبي للسمنة في مدينة البندقية، ونشرتها صحيفة "تايمز البريطانية"، اطلعت عليها شبكة "الساعة"، ووجدت أن "دواء (سيماغلوتايد) يقلل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب بنحو 20%، حتى لو لم يفقد الناس الوزن".

وشملت الدراسة "17 ألفا و604 شخصاً يعانون أمراض القلب أو عانوا سابقا سكتة دماغية أو نوبة قلبية وتزيد أعمارهم على 45 سنة".

وتابعت أن "جميع المشاركين كانوا يعانون الوزن الزائد أو السمنة، من دون أن يعانوا مرض السكري، وتم إعطاء نصف المرضى حقنة أسبوعية من الدواء، في حين حصل النصف الثاني على حقنة أسبوعية من (البلاسيبو) وامتدت فترة الدراسة إلى 3 سنوات و4 أشهر".

وأضافت: "تم الترحيب بالنتائج باعتبارها أكبر إنجاز طبي منذ إدخال أدوية الدهنيات الشهيرة بالستينيات خلال تسعينيات القرن الماضي".

من ناحيته، قال المؤلف البروفيسور جون دينفيلد، من جامعة كوليدج لندن، إنه "من الواضح أن الأدوية تستهدف البيولوجيا الأساسية للأمراض المزمنة، بشكل مستقل عن تأثيرها على فقدان الوزن، وهذا يشير إلى أنه يمكن استخدامها لعلاج عديد من الحالات غير السمنة والسكري، وهو كل ما تمت الموافقة عليه حاليا".

وأكد أنه "فضلا عن قمع الشهية، تستهدف الأدوية الآليات البيولوجية الأساسية مثل الالتهاب، المرتبط بعديد من الأمراض المزمنة".

وأوضح: "قد تشمل هذه الآليات البديلة تأثيرات إيجابية على نسبة السكر في الدم أو ضغط الدم أو الالتهاب، بالإضافة إلى تأثيرات مباشرة على عضلة القلب والأوعية الدموية، أو مزيج من واحدة أو أكثر من هذه".

ويعد علاج "سيماغلوتايد"، الذي تصنعه شركة "نوفو نورديسك"، من الأدوية المضادة للسمنة التي تعمل عن طريق محاكاة هرمون الببتيد "الشبيه بالغلوكاغون 1"