تقرير أمريكي: إيران تسيطر على الانتخابات العراقية قبل الإدلاء بالأصوات

كشفت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عن تسلل عملاء لإيران إلى مفوضية الانتخابات العراقية وتلاعبهم بالعملية قبل الإدلاء بأي صوت، مشيرة إلى أن "النتائج تُكتب في طهران".

وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمته شبكة "الساعة"، أن "الأصوات لا تُحصى، بل تُدبَّر عبر عملية تُعرف باسم التوزيع النسبي، حيث تُقسَّم المقاعد البرلمانية مسبقًا بين جماعات تشمل الميليشيات وحلفاء سياسيين مرتبطين بما يُسمى (المقاومة) المدعومة من إيران".

وأضافت أن "الأمر لا يقتصر على الفصائل الشيعية فقط، بل يشمل أيضًا جماعات كردية وعراقية انجذبت إلى فلك طهران".

وبينت أن "الانتخابات لم تعد تنافسًا على الأفكار أو ثقة الشعب، فغالبًا ما لا تحاسب الحكومة مواطنيها اليوم، بل تُحاسِب آيات الله، حيث يخفي وهم الديمقراطية تآكل السيادة".

ولفت التقرير إلى أن "النفوذ الإيراني يمتد إلى كل ركن من أركان العراق، وعلى واشنطن أن تقرر قبل 11 تشرين الثاني/نوفمبر ما إذا كانت ستقاوم أم ستستسلم".

وتابع أن "الخيانة لا تطال العراقيين الذين آمنوا بالتغيير فحسب، بل تمس أيضًا المبادئ التي زعمت الولايات المتحدة دعمها عام 2003، إذ وعدت بالحرية لكنها سمحت للحكم الديني المجاور بالسيطرة على بغداد".

وأوضح التقرير أن "واشنطن مع اقتراب موعد الانتخابات العراقية تواجه خيارين حاسمين: الانسحاب وترك العراق تحت نفوذ إيران، أو مواجهة التدخل الإيراني وتعزيز المؤسسات الديمقراطية ومنح الشعب العراقي السيادة التي يستحقها".

وأشار أن "تراجع الولايات المتحدة بعد الانتخابات سيؤدي إلى عواقب أوسع، إذ سيزداد وكلاء إيران جرأة، وتُحكم طهران قبضتها على المنطقة".

وتساءل التقرير: "ما الرسالة التي ستُرسلها واشنطن إذا تخلت عن العراق لأكبر خصومها الإقليميين؟"، مشددًا على أن "أمريكا مدينة للعراق بفرصة العيش متحررًا من قبضة إيران".