بغداد وباريس تؤكدان على تعزيز التعاون ودعم استقرار المنطقة

أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي، على متانة العلاقات بين العراق وفرنسا، مشيراً إلى أنها علاقات واسعة ومتعددة الجوانب.

وقال حسين، في مؤتمر صحفي تابعته شبكة "السّاعة"، إن "فرنسا لعبت دوراً مهماً في التحالف الدولي خلال حرب العراق ضد تنظيم داعش الإرهابي"، مشيراً إلى أن المباحثات تطرقت إلى "القضايا الدفاعية وملف شراء الأسلحة الفرنسية".

وأضاف أن "العراق يدعم استقرار سوريا ويؤمن بضرورة بناء عملية سياسية شاملة هناك"، موضحاً أن الجانبين ناقشا "تنامي خطر الإرهاب في سوريا وسبل مواجهته".

وأوضح وزير الخارجية أن "العراق يدعم المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة، ويعدها السبيل الوحيد للوصول إلى تفاهمات سلمية تُجنّب المنطقة ويلات الحرب".

ومن جانبه، شدد وزير الخارجية الفرنسي على أن بلاده "تقيم علاقات وثيقة مع العراق وتقف إلى جانبه"، مشيداً بجهود الحكومة العراقية الحالية، ومعتبراً أن "العراق يفتح صفحة جديدة في تاريخه ويُعد محركاً لاستقرار المنطقة".

وأضاف أن "فرنسا تدعم خيارات العراق السيادية وسيادته الوطنية"، لافتاً إلى أن "عراقاً قوياً يعني منطقة أكثر استقراراً"، ومؤكداً على "أهمية مؤتمر بغداد في دعم أمن واستقرار الإقليم".

كما أشار الوزير الفرنسي إلى "أهمية عدم انجرار العراق إلى أي صراعات إقليمية"، مشيداً بالشباب العراقي الذي وصفه بأنه "أكبر ثروة للبلاد"، ومؤكداً أن بلاده "تدعم جميع مكونات الشعب العراقي".

وفيما يخص سوريا وفلسطين، أكد الوزير الفرنسي رفض بلاده لتفكك سوريا، وشدد على "ضرورة التوصل إلى حل سياسي في غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، ودعم الخطة العربية لإعادة إعمار القطاع".

وختم بالقول إن "فرنسا تثمّن جهود العراق في تعزيز استقرار المنطقة ودوره المحوري في مختلف القضايا الإقليمية".