13:03:01 2025-01-24 : اخر تحديث
09:54:34 2025-01-24 : نشر في
فريق التحرير- شبكة الساعة
التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء المجتمعات وتقدمها، وفي اليوم الدولي للتعليم الذي يُحتفل به سنوياً في 24 كانون الثاني/ يناير، تتجه الأنظار نحو العراق كنموذج يواجه تحديات كبيرة في قطاع التعليم، مع سعيه الحثيث للنهوض بهذا القطاع الحيوي.
شهد قطاع التعليم في العراق عقودًا من التحديات نتيجة الحروب والنزاعات والأزمات الاقتصادية، مما تسبب في تدهور البنية التحتية وتزايد معدلات التسرب المدرسي وتعاني العديد من المدارس من نقص في الموارد الأساسية، ما يجعل تقديم تعليم عالي الجودة تحديًا مستمراً.
تشير تقارير اليونيسف إلى أن العديد من المؤسسات التعليمية ما زالت تفتقر إلى التجهيزات الأساسية، بما في ذلك المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية، مما يحرم الطلاب من بيئة تعليمية مناسبة، كما تُظهر الإحصائيات أن أكثر من 3.2 مليون طفل عراقي خارج النظام التعليمي، وهو رقم يدق ناقوس الخطر ويستدعي حلولاً عاجلة، ويُعزى ذلك إلى الفقر والنزوح الداخلي وعدم الاستقرار مما أثر سلبًا على فرص التعليم لدى الأطفال.
كشف المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق أن 25% من العراقيين يعيشون تحت خط الفقر، وهو ما يعادل أكثر من 10 ملايين شخص من إجمالي السكان البالغ عددهم نحو 43 مليون نسمة.
وقد أدى هذا الفقر المدقع إلى تداعيات خطيرة على قطاع التعليم، حيث يُضطر العديد من الأهالي إلى إخراج أطفالهم من المدارس بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، مما يدفع الأطفال إلى الانخراط في سوق العمل للمساعدة في إعالة أسرهم.
هذه الظاهرة تساهم في تفاقم مشكلة التسرب المدرسي، مما يعرض مستقبل الأطفال للخطر ويزيد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
إلى جانب ذلك، تعاني المناهج التعليمية في العراق من عدم مواكبتها لاحتياجات العصر، حيث لا تزال تعتمد على أساليب تقليدية لا تشجع على الإبداع أو التفكير النقدي، كما أن برامج تدريب المعلمين تعاني من ضعف كبير، مما ينعكس سلبًا على جودة التعليم المقدم للطلاب.
هذه الفجوة في جودة التعليم تؤدي إلى تخريج طلاب غير مؤهلين بشكل كافٍ لمواجهة متطلبات سوق العمل الحديثة، مما يزيد من حدة مشكلات البطالة والفقر في البلاد.
ورغم التحديات فإن العراق شهد مؤخرًا مبادرات عدة تهدف إلى تحسين النظام التعليمي، أطلقت الحكومة الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم (2022-2031)، التي تسعى إلى توفير تعليم شامل وعالي الجودة مع التركيز على تطوير المهارات لمواكبة متطلبات سوق العمل.
وفي إطار دعم الطلاب، تمت إعادة تفعيل برامج التغذية المدرسية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، ما أسهم في تحسين الحضور المدرسي والحد من التسرب.
كما تم إدخال التعليم الإلكتروني ضمن الخطط المستقبلية، خاصة في المناطق النائية التي تفتقر إلى البنية التحتية، وتهدف هذه الجهود إلى توسيع فرص الوصول إلى التعليم وتعزيز المهارات الرقمية بين الطلاب.
وبتمويل من البنك الدولي أعادت وزارة التربية بناء 26 مدرسة بين عامي 2020 و2023، مما وفر أماكن تعلم جديدة لأكثر من 10 آلاف طفل كما تم تدريب أكثر من 5آلاف معلم ومستشار على مهارات القراءة والكتابة والحساب الأساسية والدعم النفسي والاجتماعي باستخدام نموذج مبتكر للتدريب المتدرج.
لا يزال العراق يعاني من وجود عدد كبير من المدارس الطينية والكرفانية، خاصة في المناطق الريفية، لتعلن الحكومة العراقية في عام 2024 عن خطط لاستبدال هذه المباني بمدارس حديثة، مع تحديد عام 2026 كموعد نهائي لإنهاء وجود المدارس الطينية.
وتم البدء فعليًا ببناء مدارس جديدة في محافظات مثل ديالى حيث توجد 9 مدارس طينية وأكثر من 90 مدرسة كرفانية وتسعى الحكومة لتوفير بنى تحتية تعليمية متطورة تُنهي معاناة الطلاب في هذه المناطق.
في إطار معالجة النقص في الأبنية المدرسية، وقّعت الحكومة العراقية اتفاقية مع الصين لبناء ألف مدرسة حديثة في جميع المحافظات، وحتى ديسمبر 2024، تم افتتاح 55 مدرسة نموذجية في المثنى والديوانية، بينما تم إنجاز 790 مدرسة من أصل العدد المخطط له.
وتسعى الحكومة لإكمال بقية المشروع بحلول نهاية عام 2026 يهدف هذا المشروع إلى القضاء على الاكتظاظ المدرسي ونظام الدوام الثلاثي، فضلاً عن استبدال المدارس الطينية والكرفانية ببيئة تعليمية حديثة وآمنة.
يضم العراق ما يقرب من 28 ألف مدرسة في العراق (باستثناء إقليم كردستان)، تشمل رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والثانوية والمهنية ويعد هذا الرقم قليلًا مقارنة مع الحاجة الفعلية، وفي هذا الصدد، أكد عدنان السراج، مستشار رئيس الوزراء لشؤون التربية، في لقاء تلفزيوني، اطلعت عليه شبكة "الساعة"، أن العراق يحتاج حاليًا إلى أكثر من 9 آلاف مدرسة جديدة.
وبين أن ارتفاع هذا العجز لنحو 12 ألف مدرسة خلال العامين المقبلين بسبب الزيادة السكانية، يتطلب خططًا طويلة الأمد لسد الفجوة التعليمية.
2024-07-24 11:29:54
محامية عراقية ضمن حملة ترامب!
2024-07-24 11:25:30
الحكومة العراقية تنفي صلتها بصفحات "التطبيل"
2024-07-24 11:21:23
طائرات مسيرة تجوب سماء العاصمة بغداد وتقصف مخزن أسلحة يتبع فصيلا مسلحا
2024-07-24 11:17:27
اتهامات للسياسيين السنة بالمتاجرة بنازحيهم