البيئة العراقية تصف شحة المياه بـ "التحدي البيئي كبير"

ذكر المتحدث باسم وزارة البيئة، لؤي المختار، اليوم الأربعاء، أن شحة المياه في العراق تمثل تحديا بيئيا كبيرا، مشددا على ضرورة تبني سياسات فعالة لمعالجة الأزمة.

وقال المختار لشبكة "الساعة"، إن "شحة المياه في العراق لها أبعاد سلبية كبيرة"، مشيرا إلى أن "المياه العذبة تأتي بشكل رئيس من خارج حدود البلاد".

وأضاف أن "التغير المناخي يمثل أحد العوامل المؤثرة في الوضع البيئي، إذ يعاني العراق من سخونة الجو والجفاف بسبب طبيعة مناخ البلاد، إذ إنه قريب من سطح الأرض ومنبسط".

وأوضح أن "البلدان التي تمتلك مصادر المياه تسعى إلى السيطرة عليها لأسباب سياسية"، لافتا إلى أنه "من المفترض يكون هناك اتفاقيات عادلة لتقاسم المياه مع البلدان الأخرى". 

وبين المختار، أن "العراق بحاجة إلى تطبيق سياسات وممارسات تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه وتقليل تلوثها، وذلك من خلال معالجة مياه الصرف الصحي والصناعي وإعادتها إلى الأنهار عبر مشاريع محطات وشبكات الصرف الصحي، خصوصا في المدن التي تفتقر إلى هذه المشاريع".

وأشار إلى أن "75% من المياه تستخدم في الزراعة"، لافتاً إلى أن "العراق يعمل على استخدام تقنيات زراعية متطورة مثل توقيت الزراعة وإدارة المياه بشكل رشيد لتقليل نسبة التبخر والهدر في التربة، تحسين طرق النقل عبر أنابيب بدلاً من القنوات المفتوحة وغير المبطنة".

وزاد أن "تأثيرات المناخ ستزداد سوءًا مع ارتفاع درجات الحرارة، مما سيؤدي إلى تقليل موارد المياه"، مشيرا إلى أن "بعض المحافظات والمدن ستعاني من وصول المياه بصورة سيئة وقليلة".

ودعا المتحدث باسم وزارة البيئة الحكومة العراقية، إلى "الاهتمام بمشاريع وزارة الموارد المائية والزراعة، والانتقال إلى استدامة إدارة المياه، ومعالجة التلوث، فضلا عن إنشاء مشاريع تحلية المياه لتغذية محافظة البصرة وبقية محافظات الجنوب".

وفي وقت سابق، أعدت وزارة الموارد المائية العراقية، خطة لإدارة المياه في موسم الجفاف؛ إذ تأخذ بنظر الاعتبار تلبية الاحتياجات المائية بالدرجة الأولى لمياه الشرب في كافة محافظات العراق الواقعة على نهري دجلة والفرات.

وأنذر معدل الانخفاض بكارثة كبيرة؛ حيث وضع العراق أمام مشكلة حقيقية بعدما حولت إيران مجرى الأنهار التي كانت تساهم بتزويد العراق بالمياه.