فيضانات جنوب شرق آسيا تحصد أكثر من 320 روحًا

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة التي ضربت مناطق واسعة من جنوب شرق آسيا، اليوم الجمعة، إلى ما لا يقل عن 321 وفاة، فيما تواصل السلطات جهودها لإنقاذ العالقين، وإعادة التيار الكهربائي وشبكات الاتصال، وتنسيق عمليات الإغاثة مع بدء انحسار منسوب المياه.

وتشهد إندونيسيا وماليزيا وتايلاند منذ أسبوع أمطارًا غزيرة ناجمة عن عواصف مدارية، تزامنت مع تشكُّل نادر لعاصفة استوائية في مضيق ملقا. وفي سريلانكا، تسبب إعصار ضرب البلاد في مصرع 46 شخصًا إضافيين.

وفي إندونيسيا، أكد رئيس الوكالة الوطنية للتخفيف من الكوارث (سهاريانتو)، أن حصيلة الوفيات في جزيرة سومطرة ارتفعت إلى 174 شخصًا، في حين ما يزال 79 آخرون في عداد المفقودين، مع نزوح آلاف العائلات.

وفي منطقة بادانغ باريامان التي سجلت 22 وفاة، بلغ ارتفاع المياه نحو متر واحد، فيما لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلى بعض القرى بعد.

أما في بلدة باتانغ تورو شمالي سومطرة، فما تزال الاتصالات مقطوعة في مناطق عدة، وتعمل السلطات على إعادة الكهرباء وفتح الطرق المغلقة جراء الانهيارات الأرضية، بينما تستمر عمليات إيصال المساعدات جوًا إلى المناطق المنكوبة.

وفي تايلاند، أعلنت الحكومة أن الفيضانات في ثماني مقاطعات جنوبية أدّت إلى وفاة 145 شخصًا، وتضرر أكثر من 3.5 مليون نسمة.

وفي مدينة هات ياي، الأكثر تضررًا، توقفت الأمطار اليوم الجمعة، لكن المياه ما تزال تغمر الشوارع حتى مستوى الكاحل، فيما تستمر أزمة انقطاع الكهرباء بينما يتفقد السكان خسائرهم التي خلّفتها السيول خلال الأسبوع الماضي، وفقاً لوسائل إعلام دولية.