خلافات أوروبية–أمريكية حول مسار التسوية في أوكرانيا

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الجمعة، بأن عدداً من القادة الأوروبيين يبدون عدم رضاهم عن الخطة الأمريكية المقترحة للتسوية في أوكرانيا.

وأكدت الصحيفة أن "الأوروبيين يعملون على دفع كييف إلى تأييد خطتهم البديلة التي يرون أنها أكثر ملاءمة للمصالح الأوكرانية".

وأوضحت أن "الدول الأوروبية تأمل الانتهاء من صياغة خطتها خلال الأيام المقبلة، إلا أن أوكرانيا لم تُعلن حتى الآن موقفاً واضحاً بشأن الالتزام بها".

وفي السياق ذاته، نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي ما وصفه بـ"نص الخطة" التي يقترحها الرئيس دونالد ترامب لإنهاء النزاع في أوكرانيا، مشيراً إلى أنها تتضمن بنداً يشبه المادة الخامسة من ميثاق "الناتو" والمتعلقة بالدفاع المشترك، بهدف توفير حماية أمنية لأوكرانيا.

وبحسب الموقع، تنص مسودة الخطة على أن الولايات المتحدة ستعتبر أي هجوم مسلح كبير ومتعمد ومتواصل من جانب روسيا عبر خط الهدنة المتفق عليه داخل الأراضي الأوكرانية تهديداً للسلم والأمن في منطقة المحيط الأطلسي.

وفي هذه الحالة، يقرر رئيس الولايات المتحدة ـــ بعد مشاورات فورية مع أوكرانيا والناتو وشركاء أوروبا ـــ الإجراءات الضرورية لاستعادة الأمن، وتشمل هذه الإجراءات استخدام القوة العسكرية، ودعم الاستخبارات، والمساعدة اللوجستية، إضافة إلى خطوات اقتصادية ودبلوماسية.

وتشير المسودة إلى تشكيل آلية مشتركة بين الناتو وأوكرانيا لتقييم أي انتهاك محتمل، فيما يؤكد أعضاء رئيسيون في الحلف، بينهم فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وبولندا وفنلندا، أن أمن أوكرانيا يمثل جزءاً أساسياً من استقرار أوروبا، ويلتزمون بالتنسيق مع الولايات المتحدة لضمان رد موحّد وفعّال على أي خرق.

وبحسب الموقع، يدخل هذا الإطار الأمني حيّز التنفيذ فور التوقيع، ويستمر لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد، على أن تتولى لجنة مراقبة مشتركة بقيادة الشركاء الأوروبيين وبمشاركة الولايات المتحدة متابعة الامتثال.

وتتضمن المسودة كذلك بقاء منطقة دونباس تحت السيطرة الروسية، مع تجميد خطوط السيطرة الحالية في خيرسون وزابوريجيا إلى حدّ كبير.

كما تنص على عدم نشر قوات لحلف الناتو داخل الأراضي الأوكرانية، فيما يُحدد قوام الجيش الأوكراني بنحو 600 ألف جندي، وهو عدد أقل من حجمه الحالي (800–850 ألفاً)، لكنه أكبر بكثير مما كان عليه قبل الحرب (قرابة 250 ألفاً).