الانتخابات العراقية.. خروقات ودعاية طائفية مبكرة

كشف رئيس شبكة "عين" لمراقبة الانتخابات، سعد البطاط، عن خروقات وظواهر سلبية ترافق انطلاق العملية الانتخابية، بينها ارتفاع خطاب الكراهية والطائفية بشكل "خطير جدًا" ويستدعي تدخل مفوضية الانتخابات لردع المخالفين.

وقال البطاط في لقاء متلفز تابعته شبكة "الساعة": "خطاب الكراهية والطائفية ارتفع بشكل صارخ قبل الانتخابات، فضلًا عن تصريحات لرؤساء كتل، أقل ما يقال عنها إنها خطيرة جدًا، نظرًا لمهاجمة بعض المكونات وإهانة الناس، إلى جانب خرق توقيتات الدعاية الانتخابية وانطلاقها قبل فترة طويلة جدًا".

وأشار إلى "عدم وجود أي التزام بتعليمات المفوضية والدوائر البلدية بشأن أماكن الدعاية وقياساتها، كما هو معمول في كل العالم، والآن شوارعنا التي صرف عليها مليارات الدنانير اختفت بالكامل وسط تشوه بصري عجيب".

وبيّن البطاط أن "خطاب المرشح هو المهم في الرصد فقط لأنه يتعلق بالشأن الانتخابي، ولا يعنينا خطاب غير المرشحين، ونحن على تواصل مع مفوضية الانتخابات، ورئيس الفريق الإعلامي لها متواجد معنا في أغلب مجموعات التواصل، وربما ستصدر قريبًا عقوبات بحق بعض المخالفين".

ولفت إلى أن "هناك بعض المرشحين يستثمرون قنوات أحزابهم للظهور، وهذا حق لهم، أما القنوات الرسمية فيجب أن يتوزع الظهور الدعائي بشكل عادل بين الجميع"، داعيًا هيئة النزاهة إلى "مراقبة الحملات الدعائية الثرية جدًا وتعقب مصادر تمويلها".

وأوضح أن "سقف الإنفاق تم تحديده بـ 250 دينارًا مضروبًا بعدد الناخبين، ففي بغداد، على سبيل المثال، مع وجود 4 ملايين ناخب، يكون حد الإنفاق أكثر من مليار دينار".

وأضاف: "داخل المراكز الانتخابية، هناك مراقب كيان، وهناك مراقب عن منظمات المجتمع المدني، وفي الانتخابات السابقة قال الأخوة في المفوضية إن مراقبي منظمات المجتمع المدني بلغوا 500 ألف مراقب، بينما ما أحصيناه نحن لم يتجاوز 8 آلاف مراقب فقط".

وتابع البطاط: "في الانتخابات الحالية سيتجاوز عدد المراقبين المدنيين المليون مراقب، لأن الأحزاب والمرشحين بدأوا بشراء المنظمات وتسجيل أعضائها كمراقبين مدنيين، لكن في الحقيقة هؤلاء سيكونون على الأرض مجرد مراقبي كيانات وأصوات انتخابية للجهة التي اشترتهم".