الجبوري يلمز السياسيين: التطبيع مع "إسرائيل" ممكن مستقبلاً والبعض يراه فرصة

صرّح رئيس مجلس النواب الأسبق، سليم الجبوري، بأن التطبيع مع "إسرائيل" قد يكون خيارًا مطروحًا للعراق على المدى البعيد، مشيرًا إلى أن العديد من السياسيين العراقيين يرون في هذا التطبيع فرصة للتوافق مع الرؤية الأمريكية التي يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها.

وأوضح الجبوري، خلال لقاء متلفز تابعته شبكة "الساعة"، أن "الاستجابة للضغوط والطلبات الأمريكية قد تفضي في النهاية إلى التطبيع، على الرغم من أن هذه الخطوة تبدو صعبة للغاية بالنسبة للمجتمع العراقي في الوقت الراهن".

وأضاف أن "الانتقال إلى التعامل مع (إسرائيل) كأمر واقع يتعارض مع توجهات الشارع العراقي، ما يجعل عملية التطبيع مسألة معقدة تحتاج إلى وقت طويل وتدريجي".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة لا تسعى حاليًا إلى فرض التطبيع بشكل مباشر، بل تهدف إلى فصل العراق عن التأثيرات الإقليمية والجهات التي تعدها معادية للسلام والاستقرار، بهدف إفساح المجال أمام تطورات مستقبلية قد تشمل التطبيع كجزء من سياستها في المنطقة".

وتابع أن "التطبيع لا يقتصر على القرار السياسي فقط، بل له أبعاد أخرى تتعلق بالترتيبات الإقليمية وإعادة هيكلة العلاقات الدولية، وإعادة التذكير بمشاريع سابقة تناولت تقسيم العراق إلى فيدراليات، وأخرى تحدثت عن توطين فلسطينيين في محافظة الأنبار كخطوات تمهيدية ضمن هذه الرؤية".

وحول مواقف السياسيين العراقيين، أكد الجبوري أن "بعضهم، سواء كانوا من السنة أو الشيعة أو حتى الأكراد، لا يمانعون فكرة التطبيع"، عادا أن "الظروف الحالية قد تدفع نحو إعادة النظر في السياسات الإقليمية وفقًا للمصالح الوطنية".