العراق بين فكي استيراد الغاز وحرقه.. فاتورة مليارية ومخاطر جيوسياسية

يستنزف العراق مليارات الدولارات سنويًا لاستيراد الغاز الإيراني، رغم امتلاكه احتياطيات محلية، في وقت تُفاقم فيه هذه الخطوة من تبعيته الجيوسياسية وتعرّضه لانقطاعات كهربائية متكررة، وفق تحذيرات خبراء.

وكشف الخبير الاقتصادي جليل اللامي لشبكة "الساعة" أن "البلاد تستورد 50 مليون متر مكعب غاز يوميًا من إيران، عبر اتفاقية لمدة 5 سنوات وبتكلفة تصل لنحو 3 مليارات دولار سنوياً، بينما يبلغ استهلاكها السنوي 1.095 تريليون قدم مكعب أي ما يعادل 3,000 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا، ويُغطى 25% منها بالاستيراد الإيراني 750 مليون قدم مكعب يوميًا".

وأوضح أن "هذا الاعتماد يزيد من التبعية الخارجية للعراق، مما يجعله عرضة للضغوط الجيوسياسية، خاصة مع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، ما يؤدي إلى انقطاعات متكررة في إمدادات الكهرباء".

وفي تناقض صارخ، بين اللامي أن "العراق يتكبد خسائر مالية ضخمة تصل إلى 6 مليارات دولار سنويًا بسبب حرق الغاز المصاحب للعمليات النفطية، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإعادة النظر في سياسات الطاقة وتأمين مصادر إمداد مستقرة ومستدامة".