في اليوم العالمي للتطوع.. انطلاق حملة تطوعية بمشاركة 150 فريقا

يحتفل العالم في الخامس من كانون الأول/ديسمبر من كل عام بيوم التطوع العالمي؛ حيث برز خلال السنوات الماضية دور المؤسسات التطوعية في الأزمات والكوارث والحروب.

وفي العراق كان للمنظمات التطوعية دور هاماً خاصة في ظل ضعف الدور الحكومي في مواجهة الأزمات التي تعرضت لها البلاد.

ويشكر العالم كل عام في مثل هذا التاريخ المتطوعين حول العالم لمساهمتهم في مواجهة الظروف القاسية.

وفي يوم التطوع العالمي أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، عن انطلاق الحملة التطوعية الكبرى بمشاركة 150 فريقا تطوعيا في مختلف محافظاتنا العزيزة.

وأشاد السوداني في تدوينة على منصة "X" وأطلعت عليها شبكة "الساعة"، بالشباب المتطوعين قائلاً: إن "المتطوعين هم صناع الثقة، وما كان لشعبنا العراقي أن يمضي إلى الأمام، ويجتاز أصعب الأوقات، لولا الأعمال التطوعية لأبنائه في مختلف الفعاليات الرسمية والاجتماعية".

وأضاف السوداني: "كل التحايا لمن يسهم في تقديم خدمة اجتماعية تطوعا، وكل من كرس نفسه لخدمة عامة".

وينظَم هذا الحدث من قبل المنظمات غير الحكومية بينها الصليب الأحمر كما يحظى بمساندة ودعم من متطوعي الأمم المتحدة.

بدوره، قال مسؤول قسم المتطوعين في منظمة "تطوع معنا" يوسف عبد، في تصريح لشبكة "الساعة" إن "ولادة منظمات المجتمع المدني العراقي لم تكن ولادة طبيعية وسهلة رغم أن تاريخ نشأة هذه المنظمات يعود لبدايات القرن الماضي".

وأضاف أن "ما مر به العراق وخاصة المحافظات التي تضررت جراء الحروب والنكبات التي حدثت في السنوات السابقة دفعت الشباب العراقي للتوجه نحو العمل التطوعي للنهوض بواقع مدنهم".

وأشار إلى "تدخل المنظمات الدولية والمحلية ومنها مؤسسة تطوع معنا للإغاثة والتنمية وهي أكبر مؤسسة تطوعية في العراق وتعمل على الجانب الإغاثي والتنموي، منح الأمل للعوائل المتعففة التي تضررت جراء الحروب والأحداث".

من جانبه؛ ذكر أركان الراوي، رئيس منظمة نبض الأمل التطوعية، في حديث مع شبكة "الساعة" أن "المنظمات التطوعية في العراق كان لها الدور الأساسي للوقوف مع العوائل المحتاجة في الأزمات".

وأضاف أن "الدور الأكبر وقع على عاتق المنظمات غير الحكومية الدولية منها والمحلية كمؤسسة NAF التي ساعدت خلال العامين المنصرمين أكثر من 250 ألف نسمة بحملاتها الإغاثية والتنموية والمجتمعية والثقافية والتطويرية".

وبين أن "التحديات التي تواجهها المنظمات هي تحديات أمنية بغض النظر عن الموافقات الحكومية؛ حيث كثير من المنظمات لا تدخل لمناطق معينة بسبب التشديد الأمني".

 وعقب الظروف الاستثنائية التي عصفت بالعراق، كان للمنظمات التطوعية دور هاماً خاصة في ظل ضعف الدور الحكومي في مواجهة الأزمات والنكبات وموجات النزوح المستمرة، عبر إطلاق مبادرات جمع التبرعات من داخل العراق وخارجه.

يذكر أن الأمم المتحدة تسعى لإحياء الأيام والأسابيع الدولية بهدف تثقيف الجمهور بشأن القضايا ذات الاهتمام، وحشد الإرادة السياسية والموارد لمعالجة المشاكل العالمية، وللاحتفال بالإنجازات الإنسانية وتعزيزها.