نزار حيدر: حرية الصحافة تتعرض للتشويه والتسقيط والاغتيال في العراق

قال مدير مركز الإعلام الرقمي في واشنطن، نزار حيدر، اليوم الخميس، إن مبادئ حرية الصحافة تتعرض للتشويه والتسقيط والاغتيال في العراق.

وأكد حيدر،د في تصريح خاص لشبكة "الساعة"، أن حرية الصحافة هي أبرز مصاديق الديمقراطية في أي بلد، وهي تتناسب تناسباً طردياً معها.

وقال حيدر، إنه "كلما اتسعت وتركزت حرية الصحافة، كلما تركزت وترسخت واتسعت قيم ومبادئ وأدوات الديمقراطية في البلد، والعكس هو الصحيح، فان التضييق عليها واغتيال القلم الحر أو سجنه لكسره يلثم الديمقراطية".

وأضاف حيدر، أن حرية الصحافة تعتمد على 3 مبادئ أساسية، وهي حرية التعبير، وحرية الوصول إلى المعلومة، وحرية التعامل مع المعلومة.

وتابع، أنه "للأسف الشديد فإن هذه المبادئ شبه غائبة في عراقنا (الديمقراطي) وهي تتعرض للتشويه والتسقيط والاغتيال السياسي قبل الجسدي".

وأردف حيدر، أنه "ينبغي التمييز بين 3 مفاهيم تتعلق بحرية الصحافة، وهي الخبر والتحليل والرأي، وكلما تم الخلط بينها كلما تم التضييق على حرية التعبير بطريقة أو أخرى".

وأكمل حيدر: "للأسف فإن السلطات عادة تتعمد الخلط بين هذه المفاهيم لخلق الأعذار والحجج للتضييق على حرية التعبير وتكميم الأفواه".

ولفت إلى أنه، حسب تقرير "مراسلون بلا حدود"، والذي صدر أمس بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، فإن العراق احتل المرتبة 167 عالميّاً و18 عربياً، وهو مؤشر خطير جداً على أن ديمقراطيتنا تترنح، وهي على كف عفريت، والدليل واضح من خلال عدد الشهداء والجرحى من العاملين في مجال الإعلام، بالإضافة إلى القضايا الكيدية التي يتعرضون لها أمام القضاء من قبل أعلى سلطة في الدولة وحتى أدناها".

وبما يخص مسؤولية رجال الإعلام، قال حيدر، إنه عليهم أن ينتبهوا دائماً إلى المبادئ الهامة التالية:

• أن يتعاملوا مع الإعلام كرسالة وليس كمهنة.

• أن يتعاملوا مع الحقائق وليس مع الأوهام، فالحقيقة رسالة والوهم تشهير.

• أن يحذروا من أن يكونوا أدوات بيد السلطة ورجالاتها والأحزاب وزعاماتها؛ لأن ذلك يخدش بمصداقيتهم ويحولهم الى أبواق.

• أن يكونوا مستعدين دائما وأبداً للدفاع عن أنفسهم أمام القضاء بالأدلة القاطعة، الأمر الذي يحتاج إلى ثقة بالمصادر التي يعتمدها رجل الإعلام. 

وصادف يوم أمس، اليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو اليوم الذي أقرته "اليونسكو" عام 1991.