البنك الدولي يعتذر على بيانه بشأن الطلبة العراقيين

أعلنت وزارة التربية، أن البنك الدولي قدم اعتذارا إليها عن "الخطأ" الذي تضمنهُ تقريره بشأن الطلبة العراقيين.

وذكرت الوزارة في بيان، اليم الاثنين، إن "وزير التربية علي حميد الدليمي، استقبل بمكتبه الرسمي الممثل الخاص لبعثة البنك الدولي في العراق، رمزي نعمان، وتم بحث ملف التقرير الذي نشرهُ الأخير وتداعياته غير الايجابية على العملية التعليمية".   

وبحسب البيان، أوضح الدليمي أن "التقرير اعتمد على تقييم تلاميذ الصف الثاني والثالث الابتدائي لمدارس اليافعين في التعليم المُسرع وليس على الطلبة النظاميين"، مبيناً أن "حجم المؤاخذات الكثيرة والمغالطات التي تضمنها التقرير حول واقع التعليم في العراق غير دقيقة ولا تمت للحقيقة بصلة، واستغرب الوزير استخدام مؤلف منظمة ترانكل، خمسة معايير لا يمكن أبداً استخدامها على طلبة المرحلتين الابتدائية والثانوية، وإنما تطبق على مستويات دراسية متقدمة كأن تكون المرحلة الجامعية".

من جانبه، تقدم الممثل الخاص لبعثة البنك الدولي في العراق رمزي نعمان "بكلمات الاعتذار الرسمي إلى وزارة التربية بشكلٍ عام وإلى الهيئات التعليمية والتدريسية على وجه الخصوص عن الخطأ التي تضمنهُ التقرير"، مشيراً إلى أن "التقرير المذكور تم إعدادهُ من قبل مؤلف منظمة ترانكل، ولا يُمثل وجهة نظر البنك الدولي بهذا الصدد".   

وكان بيان البنك الدولي، قد أثار حالة من الغضب في مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحه بأن 90% من طلبة العراق يعجزون عن فهم ما يقرؤونه، ولم ينحصر السجال داخل الوسط الشعبي فقط، بل ردت وزارة التربية العراقية بتصريحات رسمية على هذا الخصوص، مبينة أن هذه النسبة غير صحيحة والبنك الدولي غير معني بتقييم العملية التربوية في البلاد.