تغطية انتخابات مجلس النواب العراقي 2025
صورة الخبر

10:53:34 2025-10-06 : اخر تحديث

10:53:34 2025-10-06 : نشر في

الصين تزاحم أمريكا في العراق بـ 10 مليارات دولار استثمارات

حجم الخط

شبكة الساعة

كشف موقع "فير أوبزرفر" الأمريكي أن العراق أصبح ساحة تنافس اقتصادي وجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين، مشيرا إلى أن الصين استثمرت أكثر من 10 مليارات دولار في العراق منذ عام 2015.

وذكر الموقع في تقرير ترجمته شبكة "الساعة"، أن "العراق بات محوراً في الصراع الاقتصادي بين الدولتين، إذ تحاول بغداد الموازنة بين نهج واشنطن القائم على الإصلاحات المؤسسية والأمنية، وبين نهج بكين الذي يركّز على الاستثمارات السريعة في البنية التحتية ضمن مبادرة (الحزام والطريق)".

وأضاف التقرير، أن "موقع العراق الاستراتيجي بين إيران وتركيا ودول الخليج، وامتلاكه احتياطات نفطية ضخمة تجعله (جائزة اقتصادية) في ساحة المنافسة متعددة الأقطاب"، مشيراً إلى أن "استقراره النسبي بعد الحرب ضد (داعش) فتح الباب أمام فرص استثمارية كبرى للشركات الأمريكية والصينية في مجالات الإعمار والطاقة".

وأشار إلى أن "بغداد وأربيل كثّفتا جهودهما لجذب الاستثمارات منذ عام 2017"، مستشهداً بـ "إنشاء (صندوق التوطين)، في تشرين الأول/أكتوبر 2024 ضمن اتفاق مع شركة السويدي (إليكتريك) المصرية، لتشجيع الاستثمار الأجنبي في القطاعات غير النفطية".

وبيّن أن "النموذج الأمريكي في الاستثمار يعتمد على الشفافية، والإصلاح التنظيمي، وإشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني، بينما تفضّل الصين الاستثمار عبر شركات الدولة وتمويل مشاريع البنى التحتية الضخمة بقروض ميسّرة، مع تجنّب الشروط السياسية".

وأوضح أن "واشنطن، منذ عام 2003، اتبعت نهجاً متعدد الجوانب في العراق من خلال الدعم العسكري والإغاثي، وتوظيف مؤسسات مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والبنك الدولي في تمويل مشاريع الإعمار، فيما ركّزت بكين على النفط والطاقة باعتبارهما بوابةً لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط".

ولفت التقرير إلى أن "الصين استثمرت أكثر من 10 مليارات دولار في العراق منذ عام 2015، لتصبح رابع أكبر متلقٍ للاستثمارات الصينية، وأنها تتصدر قائمة وجهات تصدير النفط العراقي بنسبة 99.3٪ من صادرات العراق إليها خلال الفترة بين 2019 و2023".

وتابع أن "الشركات الصينية تستحوذ على نحو 7.3٪ من مشاريع تطوير النفط والغاز في العراق، مقابل أقل من 2٪ للشركات الأمريكية".

وأردف أن "بكين تروّج لنهجها القائم على "عدم التدخل في الشؤون الداخلية" واحترام السيادة العراقية، وهو ما يمنحها ميزة نسبية أمام واشنطن".

ودعا التقرير الحكومة العراقية إلى "وضع استراتيجية استثمار وطنية واضحة توازن بين المشاريع قصيرة المدى والأهداف التنموية الطويلة الأمد، وتعزّز الرقابة ومكافحة الفساد وتضمن نقل المعرفة في كل مشروع أجنبي".

وختم بالقول إن "نجاح العراق في المزاوجة بين التجربتين الأمريكية والصينية قد يجعله نموذجاً للدول الأخرى في إدارة المنافسة بين القوى الكبرى بما يخدم التنمية المستدامة"، مؤكداً أن "غياب الإرث العسكري الصيني في العراق يمنح بكين أفضلية سياسية في نظر الشارع العراقي".

ليصلك المزيد من الأخبار والتقارير والتحليلات

اشترك بقناتنا على التليكرام

اخترنا لك