خبير عسكري يحذر: أكبر تحشيد أمريكي منذ حرب الخليج يهدد إيران

حذّر الخبير العسكري والاستراتيجي، أعياد الطوفان، من تحشيدات أمريكية غير مسبوقة في المنطقة، معتبراً أنها الأكبر منذ حرب الخليج عام 1991، ومؤشراً على تحول خطير في العقيدة العسكرية الأمريكية تجاه إيران.

وقال الطوفان في لقاء متلفز تابعته شبكة "الساعة"، إن "ما يجري من تحشيدات أمريكية هو الأكبر منذ العام 1991، حيث وصلت أسراب عديدة إلى المنطقة، بينها 12 طائرة للتزويد بالوقود جواً".

وأضاف أن "هذا لم يحدث حتى خلال حرب العراق عام 2003، فضلاً عن إدخال القاصفة البيضاء (B21) المعروفة بالصقر الأبيض إلى الخدمة، وهي أقوى وأحدث من طرازَي (B2) و(B52)، وتحمل إمكانيات تقنية متقدمة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتوجيه عبر الأقمار الصناعية، بحيث يمكن لطاقمها الاستراحة أثناء المهمة بينما تنفذ الطائرة العمليات بشكل مستقل".

وأوضح أن "إيران اليوم محاطة بعشرات القواعد الأميركية، أبرزها قاعدة العديد في قطر ورأس الخيمة في الإمارات، وجميعها دخلت حالة الإنذار".

وأشار إلى أن "تغيير اسم وزارة الدفاع الأمريكية إلى وزارة الحرب لم يحدث إلا في الحرب العالمية الثانية عند استسلام اليابان، وهو ما يعكس تحولاً في العقيدة العسكرية وحجم القوات والأسلحة والموازنات".

وبيّن الطوفان أن "موازنة البنتاغون للعام المقبل ستتجاوز 150 مليار دولار مقارنة بالعام الحالي، بالتزامن مع إعادة التموضع العسكري الأمريكي في المنطقة، وليس الانسحاب كما يعتقد البعض، حيث تتمركز القوات حالياً في قاعدتَي حرير بأربيل وسالم الصباح بالكويت، وتحتاج الطائرة المنطلقة من الأخيرة إلى 8 دقائق فقط للوصول إلى بغداد".

وتابع: "كل الضباط الإيرانيين يدركون أن بلادهم تعيش وضع الدولة المنهزمة أو المنكسرة، وهذا توصيف علمي وفق العلوم العسكرية، بعد أن خسرت دفاعاتها الجوية ولم يتبق لديها سوى السلاح الصاروخي".

ولفت إلى أن "إسرائيل تمكنت من تدمير 120 منصة إطلاق في يوم واحد، بينما تمسح الأقمار الصناعية الأمريكية كل الأجواء والأراضي الإيرانية على مدار الساعة".