صورة الخبر

04:50:10 2025-09-30 : اخر تحديث

04:50:10 2025-09-30 : نشر في

البيت الأبيض يكشف تفاصيل خطة ترامب لإنهاء حرب غزة

حجم الخط

شبكة الساعة

كشف البيت الأبيض عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مشيراً إلى أنها ستكون "منطقة منزوعة السلاح".

وذكر البيت الأبيض في بيان تابعته شبكة "الساعة"، أن "الخطة تضمنت 20 نقطة، وجاء فيها: ستكون غزة منطقة خالية من التطرف والإرهاب، لا تُشكل تهديداً لجيرانها، وستُعاد تنمية غزة لصالح سكانها الذين عانوا ما يكفي".

وأضاف أن "الطرفين إذا وافقا على هذا الاقتراح، ستنتهي الحرب فوراً، وستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه استعداداً لإطلاق سراح الرهائن"، لافتاً إلى أن "خلال هذه الفترة تُعلّق جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وستبقى خطوط القتال مجمّدة حتى تتحقق شروط الانسحاب الكامل على مراحل".

وأشار إلى أنه "في غضون 72 ساعة من قبول إسرائيل العلني لهذه الاتفاقية، سيتم إعادة جميع الرهائن، أحياءً وأمواتاً".

وتابع أن "بمجرد إطلاق سراح جميع الرهائن، ستفرج إسرائيل عن 250 سجيناً محكوماً عليهم بالسجن المؤبد، فضلاً عن ألف و700 من سكان غزة الذين اعتُقلوا بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بمن فيهم جميع النساء والأطفال المحتجزين في هذا السياق. مقابل كل رهينة إسرائيلي تُفرج إسرائيل عن رفاته، تُفرج عن رفات 15 غزياً متوفى".

وأكمل أنه "بمجرد إعادة جميع الرهائن، يُمنح العفو لأعضاء حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي ونزع سلاحهم، ويُوفر للراغبين في مغادرة غزة ممراً آمناً إلى الدول المستقبلة".

ونوّه إلى أنه "عند قبول هذه الاتفاقية، تُرسل المساعدات فوراً إلى قطاع غزة، وبكميات متوافقة مع ما ورد في اتفاقية 19 كانون الثاني/ يناير 2025 بشأن المساعدات الإنسانية، بما في ذلك إعادة تأهيل البنية التحتية (المياه والكهرباء والصرف الصحي)، والمستشفيات والمخابز، وإدخال المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض وفتح الطرق".

وأكد أن "المساعدات ستدخل قطاع غزة دون تدخل من الطرفين، عبر الأمم المتحدة ووكالاتها والهلال الأحمر والمؤسسات الدولية الأخرى غير المرتبطة بأي طرف. وسيخضع فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين للآلية المُطبقة بموجب اتفاقية 19 كانون الثاني/ يناير 2025".

وأوضح أن "غزة ستدار في ظل حكومة انتقالية مؤقتة من لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة والبلديات، بإشراف هيئة انتقالية دولية جديدة، هي مجلس السلام، برئاسة الرئيس دونالد ترامب، مع أعضاء ورؤساء دول آخرين سيتم الإعلان عنهم، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير".

وأردف أن "هذه الهيئة ستضع الإطار وتدير التمويل اللازم لإعادة تطوير غزة، إلى أن تُكمل السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي كما ورد في مقترحات مختلفة، بما في ذلك خطة ترامب للسلام عام 2020 والمقترح السعودي الفرنسي، وبما يمكّنها من استعادة السيطرة على غزة بشكل آمن وفعّال".

وزاد: "سيتم وضع خطة ترامب للتنمية الاقتصادية لإعادة إعمار غزة من خلال لجنة خبراء ساهموا في تطوير مدن حديثة مزدهرة في الشرق الأوسط".

وأفاد أن "العديد من مقترحات الاستثمار المدروسة وأفكار التنمية الواعدة صيغت من قبل مجموعات دولية حسنة النية، وسيتم النظر فيها لتوليف أطر الأمن والحوكمة لجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل وأمل لمستقبل غزة".

وكشف عن "إنشاء منطقة اقتصادية خاصة بتعرفة جمركية وأسعار دخول تفضيلية يتم التفاوض عليها مع الدول المشاركة. ولن يُجبر أحد على مغادرة غزة، وسيكون لمن يرغب حرية المغادرة والعودة. سنشجع الناس على البقاء ونوفر لهم فرصة بناء غزة أفضل".

وجاء في الخطة: "توافق حماس والفصائل الأخرى على عدم الاضطلاع بأي دور في حكم غزة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مع تدمير جميع البنى التحتية العسكرية والإرهابية، بما في ذلك الأنفاق ومنشآت إنتاج الأسلحة، وعدم إعادة بنائها".

ولفت إلى أنه "ستجري عملية نزع سلاح غزة تحت إشراف مراقبين مستقلين، تتضمن تفكيك الأسلحة بشكل دائم، بدعم من برنامج دولي لإعادة الشراء والدمج، يتم التحقق منه بالكامل من قبل المراقبين المستقلين".

وأكد أن "الشركاء الإقليميين سيضمنون التزام حماس والفصائل ببنود الاتفاق، وعدم تشكيل غزة الجديدة أي تهديد لجيرانها".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة ستعمل مع شركاء عرب ودوليين على إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة (ISF) للانتشار الفوري في غزة، تتولى تدريب ودعم قوات الشرطة الفلسطينية التي تم فحصها في غزة، بالتشاور مع الأردن ومصر".

وشدد على "ضرورة منع دخول الذخائر إلى غزة وتسهيل تدفق البضائع لإعمارها وإنعاشها، مع الاتفاق على آلية لفض النزاع بين الطرفين".

وأضاف: "إسرائيل لن تحتل غزة أو تضمها، ومع ترسيخ قواتها للأمن والاستقرار، ستنسحب تدريجياً وفق معايير زمنية مرتبطة بعملية نزع السلاح، وباتفاق مع السلطة الانتقالية، باستثناء محيط أمني يبقى حتى يتم ضمان تأمين غزة من أي تهديد إرهابي".

ونوّه إلى أنه "في حال رفض حماس المقترح أو تأجيله، فإن الإجراءات المتعلقة بالمساعدات ستنفذ في المناطق الخالية من الإرهاب".

ومضى قائلاً: "ستُقام عملية حوار بين الأديان على قيم التسامح والتعايش السلمي، لتغيير العقليات والتصورات الفلسطينية والإسرائيلية، والتأكيد على فوائد السلام".

ووفقاً للخطة، "مع تقدم إعادة تنمية غزة وتنفيذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية، قد تتهيأ الظروف لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة".

وخلصت الخطة إلى القول: "ستقيم الولايات المتحدة حواراً بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي لتعايش سلمي ومزدهر".

ليصلك المزيد من الأخبار والتقارير والتحليلات

اشترك بقناتنا على التليكرام

اخترنا لك