من يقف وراء تجنيد عصابة "أبو شباب" في غزة؟

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن جهاز الأمن العام التابع للاحتلال الإسرائيلي "الشاباك" هو من يقف وراء تجنيد ما يُعرف بعصابة "أبو شباب" في قطاع غزة، في إطار خطة تهدف إلى خلق بديل محلي لحركة حماس.

وبحسب الصحيفة، فإن "رئيس الشاباك رونين بار هو من أوصى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإطلاق هذا المشروع، الذي يقوم على تجنيد العصابة وتسليحها بأسلحة نارية، بينها بنادق كلاشينكوف ومسدسات تم الاستيلاء عليها خلال عملية السيوف الحديدية من مخازن تابعة لحماس وحزب الله، وهي الآن محفوظة في مستودعات جيش الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضحت الصحيفة أن "الخطة، التي عُرضت على نتنياهو، وُصفت بأنها تجريبية، حيث برر مسؤولو الشاباك هذا التحرك بالقول إن قطاع غزة مليء بالأسلحة الثقيلة مثل البنادق، والعبوات الناسفة، وصواريخ الكتف، وبالتالي فإن إدخال كمية محدودة من الأسلحة الخفيفة لن يغير موازين القوة في القطاع".

وذكرت أن "عصابة (أبو شباب) تتألف من عدة عشرات من الأفراد، ينتمي معظمهم إلى عائلة أو عشيرة واحدة، وقد تم تجنيدهم من بين مجرمين معروفين في غزة، لهم سوابق في التهريب، وتجارة المخدرات، والسرقة".

وتابعت أن "الشاباك يتعامل مع هذه المجموعة كميليشيا مرتزقة تنفذ أهداف (إسرائيل) داخل غزة، وتحديدًا كخيار محلي مؤقت يمكن أن يشكّل بديلاً محدودًا لحكم حماس في مناطق محددة، لا سيما في رفح جنوب القطاع".

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني في جيش الاحتلال قوله: "لسنا بصدد بناء بديل كامل لحماس، بل نختبر إمكانيات الاعتماد على عناصر محلية لإدارة مؤقتة ضمن نطاق جغرافي ضيق"، لكنه أقر في الوقت ذاته بأن "مدى تأثير العصابة لا يزال غير واضح حتى الآن".

وأردفت أن "داخل المؤسسة الأمنية (الإسرائيلية) توجد انقسامات حول هذه الخطة؛ فبينما يدافع الشاباك عنها ويرى أن المخاطر المرتبطة بها محدودة نظراً لعدد الأسلحة القليل، تبدي قيادات في جيش الاحتلال الإسرائيلي تحفظها، وتعدها خطوة تكتيكية قصيرة المدى لا تصلح لتكون أساساً لبديل استراتيجي".

وقال أحد الضباط في جيش الاحتلال للصحيفة: "لا مانع من استغلال هذه العصابات محلياً إن كانت مفيدة تكتيكياً، لكن من المستحيل أن تحل مكان حماس على المدى الطويل، إذا كنا نبحث عن بديل حقيقي، فيجب أن يتم ذلك بالتعاون مع دول في المنطقة لبناء منظومة مدنية بديلة".