الشريفي: استهداف الحوثيين قد يمتد إلى الفصائل العراقية

أكد الخبير الأمني أحمد الشريفي أن الأحداث الجارية في المنطقة تُظهر تداخلًا معقدًا بين القوى الإقليمية، مشيرًا إلى أن الاشتباك الأخير بين باكستان والولايات المتحدة ليس بعيدًا عن هذه المعادلة.

وأوضح الشريفي في تصريح خاص لشبكة "الساعة"، أن "هناك تقاطعًا بين مبادرة الحزام والطريق الصينية وطريق التنمية العصرية الهندي، خاصة فيما يتعلق بالصراع على كشمير، حيث تُسيطر الصين على أكثر من 17% من المنطقة، بينما تتنازع الهند وباكستان على بقية الأجزاء".

وأشار إلى أن "باكستان تسعى لأن تكون معبرًا استراتيجيًا للوصول إلى البحر الأحمر في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية، بينما ترغب الهند في تجاوز هذا الطريق عبر مسار التنمية العصرية الذي يبدأ من المحيط الهندي ويصل إلى بحر العرب، مرورًا بالخليج والإمارات والسعودية، وصولًا إلى العراق وسوريا، ثم البحر المتوسط".

وفيما يتعلق بالصراع في سوريا، أكد الشريفي أن "إسرائيل تسعى إلى تقسيم سوريا إلى أقاليم أو فيدراليات، بينما تدعم تركيا بقاء سوريا موحدة، إدراكًا منها أن تقسيم سوريا قد يؤدي إلى تقسيم مناطق أخرى في المنطقة".

وأضاف أن "الاشتباك بين الجيش السوري وإسرائيل يُعتبر أكثر خطورة على وحدة العراق الجغرافية والمصير المشترك بين سوريا والعراق"، مشيرًا إلى أن "أي تصعيد في سوريا قد يؤدي إلى تداعيات مباشرة على العراق".

وفيما يخص اليمن، عد الشريفي أن "الاستهداف الإسرائيلي للحوثيين قد يكون رسالة مفادها أن أي هدنة أو تقييد للسلاح في اليمن قد يؤدي إلى تمدد هذه الضربات إلى الفصائل في العراق".

وختم الشريفي حديثه بالتأكيد على أن "الأزمة في سوريا أكبر وأكثر عمقًا مما يُتصوّر، وأن التدخل الإسرائيلي في سوريا قد يكون له تأثيرات مباشرة على العراق والمنطقة بشكل عام".