صورة الخبر

11:39:39 2025-04-17 : اخر تحديث

11:39:39 2025-04-17 : نشر في

"رويترز" تكشف تفاصيل تهريب الأسد للأموال والوثائق قبل سقوط نظامه

حجم الخط

شبكة الساعة

كشفت وكالة "رويترز"، اليوم الخميس، تفاصيل عملية تهريب الأموال والمقتنيات الثمينة التي قام بها الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قبل سقوط نظامه.

وذكرت الوكالة في تقرير ترجمته شبكة "الساعة"، نقلا عن مصادرها أن "يسار إبراهيم، الذي يعد أحد أبرز مساعدي الأسد الاقتصاديين، قام بترتيب استئجار طائرة خاصة لنقل أصول الأسد وأقاربه وكبار مساعديه من دمشق إلى أبو ظبي عبر 4 رحلات جوية خلال 48 ساعة فقط".

وأضافت أن "الطائرة كانت من طراز (إمبراير ليجاسي) (600 (C5-SKY والتي كانت مسجلة في غامبيا، قامت بنقل كميات ضخمة من الأموال والمقتنيات الثمينة، فضلا عن وثائق سرية وأجهزة إلكترونية تحتوي على معلومات حساسة عن الشبكة التجارية للأسد".

وبينت أن "الرحلة الأولى كانت تحمل أموالًا نقدية فضلا عن أفراد من عائلة الأسد وأقاربه، بينما كانت الرحلة الثانية محملة بلوحات فنية ومنحوتات صغيرة".

وتابعت: "في اليوم التالي، 7 كانون الأول /ديسمبر 2024، كانت الطائرة في طريقها إلى أبو ظبي مرة أخرى، محملة بأكياس من النقود، فضلا عن محركات أقراص صلبة تحتوي على معلومات حساسة حول الشركات والأنشطة التجارية للأسد، بما في ذلك سجلات مالية وتحويلات نقدية وشركات خارجية".

وأوضحت رويترز أن "الإمارات كانت على دراية بالعملية، حيث اقتربت سيارات تابعة لسفارة الإمارات في دمشق من منطقة المطار قبل إقلاع الطائرة للمرة الثالثة"، مؤكدة أن "الإمارات كان لها دور في تسهيل العملية".

واشارت إلى أن "الأسد غادر إلى معقله في اللاذقية في 8 كانون الأول /ديسمبر بعد أن أصبح واضحًا أن سقوط نظامه بات وشيكًا"، مبينة أنه "لم يطلع غالبية مساعديه أو أفراد أسرته على خطط هروبه، بل قام بإخفاء الأمر حتى اللحظات الأخيرة".

وأردفت أن "في يوم 7 كانون الأول /ديسمبر، أبلغ الأسد مدير مكتبه الرئاسي أنه سيعود إلى منزله، لكنه توجه بدلاً من ذلك إلى المطار بعد أن جمع عائلته المقربة وأقاربه، وفي اجتماع خاص مع كبار القادة العسكريين في وزارة الدفاع، أكد لهم أن الدعم العسكري الروسي في طريقه، مما أثار استغراب البعض الذين لم يكونوا على علم بخططه للفرار".

وأضافت أنه "بحلول الساعات الأولى من 8 كانون الأول /ديسمبر، هبطت الطائرة التي كانت تحمل الأسد في قاعدة (حميميم) الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية، ومنها انتقل إلى موسكو عبر طائرة أخرى وكان الأسد قد أعد كل شيء مسبقًا لتأمين انتقاله إلى روسيا، حيث كانت زوجته أسماء وأبناؤهما في انتظار وصوله إلى العاصمة الروسية".

وأفادت بأن "السجلات أظهرت أن الطائرة التي تم استخدامها في عمليات التهريب تم استئجارها من رجل الأعمال اللبناني محمد وهبي، الذي يملك شركة (فلاينج إيرلاين)، وهي شركة مسجلة في المنطقة الحرة في دبي".

اخترنا لك