صورة الخبر

05:53:04 2025-04-17 : اخر تحديث

05:53:04 2025-04-17 : نشر في

ترامب يرفض طلب نتنياهو: لا لضربة عسكرية ضد إيران الآن

حجم الخط

شبكة الساعة

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوقف خطة لهجوم عسكري كان الاحتلال الإسرائيلي يعتزم تنفيذه في آيار / مايو المقبل ضد منشآت نووية إيرانية، مفضلاً خيار التفاوض مع طهران للتوصل إلى اتفاق يقيّد برنامجها النووي.

وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمته شبكة "الساعة"، نقلاً عن مصادر مطلعة داخل الإدارة الأميركية، أن "إسرائيل أعدّت بالفعل خططاً لشن هجمات على منشآت نووية إيرانية بمساعدة من واشنطن خلال أسابيع، بهدف تعطيل قدرة إيران على تطوير سلاح نووي لمدة عام على الأقل".

وأضافت أن "تنفيذ تلك الخطط كان يتطلب دعماً أمريكياً مباشراً، سواء لصد ردود محتملة من طهران أو لضمان نجاح الضربات الجوية".

وأوضحت أن "قرار ترامب أدى إلى إحباط الخطط الإسرائيلية، بعد أشهر من النقاش داخل الإدارة الأمريكية بين أطراف مؤيدة للتحرك العسكري وأخرى أكثر تحفظاً حذّرت من أن شن مثل هذا الهجوم قد يؤدي إلى اندلاع حرب أوسع في منطقة الشرق الأوسط".

وأشارت الصحيفة إلى أن "إدارة ترامب خلصت إلى توافق هش لصالح المسار الدبلوماسي خاصة مع بدء جولة جديدة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، والتوصل إلى اتفاق على استئنافها".

وخلال اجتماع عُقد في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، بالتزامن مع زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ ترامب ضيفه الإسرائيلي بأن "الولايات المتحدة لن تدعم الضربة المخطط لها".

وصرّح نتنياهو عقب اللقاء بأن "أي اتفاق مع إيران يجب أن يتضمن حقاً للموقعين عليه في تفجير المنشآت النووية وتفكيك المعدات تحت إشراف أمريكي".

وتابعت الصحيفة أن "إسرائيل كانت تراهن على دعم أمريكي محتمل، خاصة مع تحركات عسكرية أمريكية في المنطقة، شملت نشر حاملة الطائرات (كارل فينسون)، وقاذفات (B-2)، ونظام الدفاع الصاروخي (THAAD)، وهي تحركات فُسّرت على أنها دعم محتمل للهجوم الإسرائيلي"، مبينة أن "هذه القوات قد تُستخدم أيضاً ضد الحوثيين في اليمن أو للرد على رد فعل إيراني محتمل".

ورغم مؤشرات سابقة على استعداد ترامب للنظر في دعم الضربة، فإن "مسؤولين أمريكيين بارزين، من بينهم مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ونائب الرئيس جي دي فانس، أبدوا تحفظهم"، محذرين من "خطر انزلاق واشنطن إلى مواجهة إقليمية لا ترغب بها".

ولفتت الصحيفة إلى أن "قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، أبلغ المسؤولين الإسرائيليين خلال زيارة سرية إلى إسرائيل بأن البيت الأبيض يفضّل تجميد الخطة الهجومية".

وفي سياق التحضير للبدائل، أوفد ترامب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) جون راتكليف إلى القدس، حيث التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ورئيس جهاز الموساد دافيد برنيا، لبحث خيارات أخرى، من بينها "عمليات تخريب سرية" ضد المنشآت النووية الإيرانية، إلى جانب تشديد العقوبات الاقتصادية على طهران.

ومن المقرّر أن تُجرى يوم السبت الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، بعد الجولة الأولى التي استضافتها سلطنة عمان، والتي وصفها الجانبان بالإيجابية، رغم استمرار التهديدات المتكررة من ترامب بشن ضربات عسكرية في حال فشل المفاوضات.

اخترنا لك