صادقون ترفض اتفاقات الحكومة العراقية مع تركيا

أعربت كتلة صادقون النيابية، اليوم الثلاثاء، عن رفضها للاتفاقات التي أبرمتها الحكومة العراقية مع الجانب التركي دون علم القوى السياسية، داعية إلى استجواب وزير الخارجية والمسؤولين المعنيين.

وقال رئيس الكتلة، حبيب الحلاوي، خلال مؤتمر صحفي تابعته شبكة "الساعة"، إن "الوطن قدم دماء غالية وعزيزة في سبيل الدفاع عنه ورفض انتهاك سيادته والتجاوز عليها من أي طرف، خصوصاً من قبل الجانب التركي الذي تواصل قواته التوغل داخل الأراضي العراقية واحتلال مساحات واسعة، استمراراً لنهج أنقرة التوسعي ومشاريعها العدوانية. كما أن الاعتداءات اليومية على القرى والمناطق الجبلية والأراضي الزراعية تؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى".

وأضاف: "الجميع تفاجأ بعقد الحكومة اجتماعاً واتفاقاً مع الجانب التركي يتعلق بقضايا هامة أمنية واقتصادية، دون اطلاع النواب والقوى السياسية، سواء في الإطار التنسيقي أو ائتلاف إدارة الدولة. وهذا يعد خرقاً وتجاوزاً للدستور".

وأكد على "رفض أي اتفاق أو اجتماع مشترك تعقده الحكومة ووزارة الخارجية مع تركيا دون عرض مضامين الاتفاقية أو أهداف الاجتماع على رئاسة مجلس النواب واللجان المختصة".

وشدد على "ضرورة إخراج جميع القوات الأجنبية المحتلة من الأراضي العراقية، وإخلاء تركيا قواعدها العسكرية من شمال العراق، لما تمثله مشاريع أنقرة من خطورة على المنطقة".

ودعا الحلاوي إلى "إلزام تركيا بإطلاق الحصة المائية الكاملة للعراق وعدم استغلال مسألة حرب المياه للتحكم في قوت الشعب، لما لذلك من تأثير على الزراعة والثروة الحيوانية". مطالباً أن "تفي تركيا بتعهداتها السابقة التي لم يُنفذ منها شيء، وبقيت حبراً على ورق".

وطالب: "بتشكيل لجنة تحقيقية من لجنة الأمن والدفاع البرلمانية للتحقق من المعلومات الاستخبارية والأمنية بشأن قوات حرس نينوى ودرع كركوك"، داعياً إلى "استجواب وزير الخارجية والمسؤولين المعنيين لتوضيح حقيقة الاجتماع والاتفاق الذي تم عقده مع الجانب التركي، وإعلام الرأي العام بالنتائج الحقيقية".