تأسست جامعة بغداد في عام 1957، وهي أكبر جامعة في العراق وثاني أكبر جامعة في الوطن العربي بعد جامعة القاهرة وتقع الجامعة في وسط العاصمة بغداد بالقرب من نهر دجلة.

يمثل تأسيس الجامعة بداية ظهور التعليم العالي ودراسات البحوث العلمية في العراق منذ خمسينيات القرن الماضي، حيث تشكلت منها الكوادر التدريسية، والإدارية، والفنية التي ساهمت في بناء الجامعات الأخرى في العراق.

تم تصميم أبنية الجامعة على يد المهندس المعماري "والتر غروبيوس"، حيث بدأت الخطة الرئيسية لبناء الحرم الجامعي في عقد الستينيات لكليات الهندسة، والعلوم، والفنون ثم توسع الحرم الجامعي في عام 1982 ليكفي 20 ألف طالب مع إضافة التسهيلات الأخرى.

التصنيف العالمي والإحصائيات

وفقاً لأحدث تصنيفات "تايمز للتعليم العالي" لعام 2023، جاءت جامعة بغداد في المرتبة ألف و501 عالمياً وفي المرتبة 40 عربياً من بين مئتين و7 جامعات مشمولة في التصنيف، يتضمن هذا التصنيف الجامعات من 15 دولة في المنطقة العربية ويعتمد على مجموعة متنوعة من المؤشرات مثل التعليم، البحث العلمي، النظرة الدولية، وتأثير المجتمع.

وبحسب تصنيف "كيو إس" للجامعات العربية لعام 2023، فإن جامعة بغداد جاءت في المرتبة 43 عربياً، في حين حلت في الفئة 801-850 في التصنيف للجامعات العالمية لعام 2024.

كما سجلت الجامعة أكثر من 360 براءة اختراع، وتضم 10 مراكز بحثية و36 مجلة علمية متنوعة في مختلف المجالات العلمية والإنسانية.

الخريجون البارزون

خرجت من جامعة بغداد العديد من الشخصيات البارزة في مختلف المجالات، من بين هؤلاء الشاعر بدر شاكر السياب، والشاعرة نازك الملائكة، وعالم الاجتماع علي الوردي.

كما يشغل العديد من خريجي الجامعة مناصب مرموقة في المجالات الأكاديمية والأدبية، وكذلك في إدارة الأعمال، والصناعة، والوزارات، والهيئات الحكومية.

المكتبة المركزية

تعد الأمانة العامة للمكتبة المركزية في جامعة بغداد من أوائل المكتبات الرئيسية في العراق، حيث تقدم خدمات بحثية عالية الجودة باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

 وتضم المكتبة أكثر من 50 ألف مادة باللغة العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى المكتبة الإلكترونية التي تحتوي على أكثر من 40 ألف مادة إلكترونية.

المرافق الأكاديمية

تتألف جامعة بغداد من 24 كلية و3 معاهد و9 مراكز، و171 تخصصاً معرفياً، تشمل الكليات: كلية الهندسة الخوارزمي، وكلية العلوم، وكلية العلوم للبنات، وكلية التربية للبنات، وكلية العلوم السياسية، وكلية التربية الرياضية، وكلية الطب، وكلية طب الأسنان، وكلية الصيدلة، وكلية الطب السريري "ابن رشد".

بالإضافة الى كلية الآداب، وكلية اللغات، وكلية العلوم الإسلامية، وكلية الفنون الجميلة، وكلية التربية الرياضية للبنات، وكلية القانون، وكلية الإدارة والاقتصاد، وكلية التربية "ابن الهيثم"، وكلية الزراعة، وكلية الطب البيطري، وكلية الطب الكندي.

أما المعاهد فتشمل معهد الهندسة الوراثية، ومعهد التخطيط الحضري والإقليمي، ومعهد الليزر، والمعهد العالي للدراسات المحاسبية والمالية.

وتضم المراكز مركز الحاسبة الإلكترونية، ومركز بحوث السوق وحماية المستهلك، ومركز التطوير والتعليم المستمر، ومركز إحياء التراث العلمي العربي، ومركز الدراسات التربوية والبحوث النفسية، ومركز الدراسات الدولية.

التحديات التي تواجه الجامعة

تواجه الجامعة العديد من التحديات والمعوقات التي تؤثر على مسيرتها الأكاديمية والإدارية، إذ تعاني الجامعة من تحديات تتعلق بصيانة وتحديث البنية التحتية للمباني والمرافق التعليمية، والتي تتطلب موارد مالية كبيرة، ويتركز اعتماد الجامعة بشكل كبير على التمويل الحكومي، الذي قد يتعرض لتقلبات تؤثر على ميزانيتها وقدرتها على تنفيذ المشاريع التطويرية.

كما تواجه الجامعة صعوبات في تمويل ودعم البحث العلمي، مما يحد من قدرتها على المنافسة العالمية في هذا المجال، كما تتطلب العملية التعليمية الحديثة استخدام التكنولوجيا المتقدمة، ما يستلزم استثمارات كبيرة في تحديث المعدات والبنية التحتية التقنية.