نائب: القرار العراقي مُذوَّب في خدمة المصالح الإيرانية

أفاد النائب في البرلمان العراقي، سجاد سالم، أن النفوذ الإيراني في العراق ما يزال قائماً كما كان في السابق، مبيناً أن العديد من الأطراف السياسية الحالية تدين بالولاء المباشر لإيران، وتنفذ أوامرها على حساب المصلحة العراقية.

وقال سالم في تصريح متلفز تابعته شبكة "الساعة" إن "إيران ليست مجرد طرف مؤثر، بل هي الطرف الحاسم في قرارات كثيرة تخص الداخل العراقي، على عكس ما يُروّج عن التأثير الأميركي" مؤكداً أن "بعض القوى السياسية تتبع ولاية الفقيه الإيراني، وتلتزم بتوجيهاته سياسياً ودينياً، حتى في القرارات المصيرية".

وأضاف النائب أن "هذه الأطراف تتحرك في العراق بأوامر إيرانية، وتنفذ عمليات كقصف السفارات، دون أدنى مراعاة لمصالح العراق الوطنية"، مشدداً على أن "هذه القوى باتت تتبنى نهج الحرس الثوري الإيراني وتفكر بعقليته وأسلوبه".

 ووصف سالم هذه التبعية بـ"العمالة"، مضيفاً أن "النفوذ الإيراني لم يشهد تغييراً كبيراً بعد طوفان الأقصى، لكن الشعور بالعبء أصبح أكثر وضوحاً لدى بعض الجهات الداخلية التي بدأت ترى العلاقة مع طهران كعبء ثقيل على الدولة العراقية، خصوصاً بعد تداخل مصالح البلدين بشكل كبير، مما أدى إلى تذويب القرار العراقي المستقل في خدمة أهداف إيران".

وأردف سالم أن "الولائيين أنفسهم باتوا يشعرون بهذا العبء، لكنهم غير قادرين على الانفكاك عن المنظومة الإيرانية الصلبة، التي تعرف كيف تُدير أتباعها وتوجههم ضد الخصوم وحتى ضد بعضهم البعض".

وفيما يتعلق بالدور الأميركي، أوضح النائب أن "الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً حقيقية على بغداد، خصوصاً فيما يتعلق بالنفوذ الإيراني وقضية السلاح"، مؤكداً أن "ما يُتداول في الإعلام ليس كلاماً عشوائياً، بل له مصادر معروفة ومسؤولون يتحدثون به مع شخصيات سياسية عراقية".

وختم قائلاً إن "الولايات المتحدة ترى أن العراق وضع نفسه في خانة التبعية لإيران، ورغم أن النظام السياسي العراقي هو في الأصل منتج أميركي، إلا أن واشنطن تنظر إليه اليوم باعتباره جزءاً من التجربة الإيرانية، لا ككيان مستقل بذاته".