11:13:19 2025-02-07 : اخر تحديث
11:13:19 2025-02-07 : نشر في
فريق التحرير- شبكة الساعة
في خطوة مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لقاء جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن خطة لإعادة تشكيل قطاع غزة، تتضمن تهجير سكانه إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، ووضع القطاع تحت إدارة أمريكية مؤقتة بهدف تحويله إلى مركز اقتصادي وسياحي يُطلق عليه "ريفييرا الشرق الأوسط".
وقد قوبلت هذه الخطة بانتقادات دولية واسعة، خاصة من الدول العربية التي رفضت أي تغيير ديموغرافي قسري في المنطقة، معتبرةً أن هذه الخطوة تشكل انتهاكًا للقانون الدولي وإنهاءً للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
تفاصيل خطة التهجير
السيطرة الأمريكية المباشرة على قطاع غزة
يقترح ترامب وضع القطاع تحت إدارة أمريكية مؤقتة بحجة إعادة إعماره، وهدم جزء كبير من البنية التحتية في غزة واستبدالها بمشاريع استثمارية ضخمة تشمل فنادق فاخرة وإدخال استثمارات ضخمة تشمل مشروعات سكنية حديثة وبنى تحتية متطورة، ومرافق ترفيهية واسعة، بحيث يتحول إلى مركز اقتصادي وسياحي يحمل اسم "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهي إشارة إلى النموذج السياحي الفاخر الذي يشبه الريفييرا الفرنسية، حيث ستشمل الخطة منتجعات سياحية فاخرة، شواطئ مجهزة لاستقبال السياح الدوليين، وموانئ سياحية متطورة.
التهجير القسري ركن أساسي
يركز مقترح الخطة بشكل أساسي على تهجير سكان غزة، الذين يقدر عددهم بنحو مليون و800 ألف نسمة، إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، ودول اخرى مع تقديم منح مالية بمزاعم تحسين ظروفهم المعيشية وتوفير بيئة مستقرة لهم خارج قطاع غزة.
ردود الفعل العربية والدولية
السعودية.. رفض عاجل
في رد سريع على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكدت المملكة العربية السعودية موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، وشددت وزارة الخارجية السعودية على أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون تحقيق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك في بيان رسمي صدر بعد أقل من ساعتين من تصريحات ترامب، التي زعمت أن السعودية لا تشترط إقامة دولة فلسطينية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأوضحت الوزارة أن موقف المملكة من شرط اقامة دولة فلسطينية هو موقف "راسخ وثابت لا يتزعزع"، وأنه "ليس محل تفاوض أو مزايدات"، مشددة على رفضها القاطع لأي محاولات لفرض حلول تتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، سواء عبر سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لترحيل الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم.
الأردن.. الترحيل خط أحمر
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن بلاده لن تكون بديلاً عن فلسطين ولن تقبل بأي مخطط لتغيير ديموغرافية المنطقة، مشددًا على أن أي تهجير جديد للفلسطينيين يعد خطًا أحمر.
مصر... الحل السياسي هو السبيل الوحيد
أكدت مصر، عبر تصريحات رسمية، رفضها القاطع لأي محاولة لفرض واقع جديد في غزة يشمل تهجير السكان، مشددة على أن التسوية السياسية الشاملة هي الحل الوحيد لضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
العراق… يدعو لتحرك دولي
أعلنت وزارة الخارجية العراقية رفضها القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، خاصة من قطاع غزة، معتبرة ذلك انتهاكًا للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني. ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك بحزم لمنع هذه المخططات، محذرة من خطورتها على استقرار المنطقة.
الإمارات.. رفض قاطع
أكدت الإمارات رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين، محذرة من أن مثل هذه الدعوات لا تزيد الأزمة إلا تعقيدًا وتُضعف فرص السلام والتعايش، وشددت على ضرورة تعزيز الحوار والحلول الدبلوماسية مع تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لدعم مسار السلام الشامل.
تركيا.. تصريحات "غير مقبولة"
وصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة بأنها غير مقبولة، مؤكداً أن أي خطط تستبعد الفلسطينيين من المعادلة ستؤدي إلى تصعيد الصراع بدلاً من تحقيق الاستقرار.
إيران… مخطط ترامب استمرار لسياسات الإبادة
رفضت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، واصفة إياه بالخطة "الصادمة" التي تهدف إلى إخلاء القطاع وتهجير الفلسطينيين قسرًا، واعتبرت إيران أن هذا المخطط استمرارٌ لسياسات "الكيان الصهيوني" الرامية إلى إبادة الأمة الفلسطينية بالكامل، مؤكدة إدانتها القاطعة لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين.
بريطانيا… يجب السماح للفلسطينيين بإعادة بناء حياتهم
شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على ضرورة السماح للفلسطينيين في غزة بالعودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم، وأكد في تصريح أمام مجلس العموم البريطاني أن دعم المجتمع الدولي يجب أن يركز على تمكين الفلسطينيين ضمن إطار حل الدولتين، محذرًا من أي محاولات تهدف إلى إحداث تغيير ديموغرافي قسري في القطاع.
الصين.. غزة ليست أداة مساومة
رفضت الصين مقترح ترامب بشأن غزة، مؤكدة دعمها القوي للحقوق الوطنية المشروعة للفلسطينيين، ومعارضتها لاستهداف سكان القطاع أو تهجيرهم القسري. وشددت على أن غزة للفلسطينيين وليست أداة مساومة سياسية أو هدفًا لقانون الغاب.
ألمانيا… غزة والضفة والقدس الشرقية أراضٍ فلسطينية
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل تفاوضي قائم على مبدأ الدولتين، ووصفت بيربوك تهجير المدنيين بالقوة بأنه انتهاك للقانون الإنساني الدولي، مشددة على أن غزة، مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية، أراضٍ فلسطينية لا يمكن العبث بوضعها القانوني، مؤكدةً أن المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع، يرفض بشدة الاستيطان "الإسرائيلي" ومخططات التهجير القسري.
فرنسا… تهجير الفلسطينيين انتهاك للقانون الدولي
أكدت وزارة الخارجية الفرنسية رفضها القاطع لأي تهجير قسري للفلسطينيين، معتبرة أن ذلك يمثل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، وشددت باريس على أن مستقبل غزة يجب أن يبقى بيد الفلسطينيين، دون تدخل أو سيطرة من أي دولة ثالثة، مؤكدة التزامها بحل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
إسبانيا… غزة ملك للفلسطينيين ولن تُفرّغ من سكانها
رفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بشدة مقترح ترامب بشأن غزة، مشددًا على أن القطاع ملك للفلسطينيين ولا يمكن إبعادهم عنه، وأكد أن غزة يجب أن تبقى جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، مشيرًا إلى دعم إسبانيا الكامل لهذا الحل لضمان التعايش والازدهار في المنطقة.
رفض عالمي لمخطط تهجير الفلسطينيين
عالميا واجه مقترح ترامب بتهجير سكان غزة رفضًا واسعًا من مختلف الدول والمنظمات الدولية، حيث اعتبرت الأمم المتحدة أن أي تهجير قسري يرقى إلى مستوى التطهير العرقي، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي، كما رفضت بولندا وبلجيكا وسويسرا وماليزيا وسلوفينيا وسكوتلندا مقترح ترامب، مؤكدين أن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وأن تهجير سكانها يشكل انتهاكًا خطيرًا للقوانين الدولية.
وفي الولايات المتحدة نفسها انتقد عضوان في الكونغرس الأميركي مخطط ترامب، محذرين من أنه يعرض أمن البلاد وجنودها للخطر، في حين سخر النائب بيت أغيلار من الخطة، معتبرًا أنها تتماشى مع طبيعة ترامب في بناء الفنادق والمنتجعات، لكنها ليست إستراتيجية لحماية الأمن الأميركي.
الانتقادات والتداعيات المحتملة
تعد خطة ترامب انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، خاصة المادة 49 من اتفاقية جنيف التي تحظر النقل القسري للسكان، كما أن تهجير سكان غزة سيؤدي إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة، فضلًا عن تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة خاصة في الأردن ومصر.
الأردن سيواجه خطر خلل ديموغرافي وسياسي نتيجة أي تهجير جديد حيث يشكل الفلسطينيين بالفعل نسبة كبيرة من سكانه الآن ما يهدد بتفكيكه كدولة.
أما مصر فتعتبر أن توطين الفلسطينيين في سيناء يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، وقد حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارًا من أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء قد يحوّل المنطقة إلى بؤرة صراع جديدة، حيث قد تُستخدم كنقطة انطلاق لهجمات ضد إسرائيل، مما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري بين مصر وإسرائيل.
أما على الصعيد الفلسطيني، فإن فرض هذه الخطة قد يفجّر موجة جديدة من المقاومة، حيث ستعتبرها الفصائل الفلسطينية إعلان حرب على وجودها، والأخطر من ذلك، أن تنفيذه يمثل خطوة حاسمة نحو تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، وإغلاق أي إمكانية مستقبلية لقيام دولة فلسطينية مستقلة.
بين الواقع والوهم
بالرغم من أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ووضعه تحت إدارة أمريكية تبدو غير قابلة للتنفيذ من الناحية العملية، إلا أنها تعكس نهجًا قائمًا على الضغط والابتزاز السياسي لإجبار الدول العربية والفلسطينيين على القبول بتسويات لا تخدم مصالحهم، وتمهيدًا لإعادة تشكيل المشهد السياسي في المنطقة.
ويرى بعض المحللين أن هذه الخطوات التصعيدية قد تكون محاولة من ترامب لفرض بدائل لطالما رفضتها حماس مثل إخراج الحركة بالكامل من معادلة غزة والقبول بشروط الاحتلال الإسرائيلي، مما يؤدي إلى إنهاء تهديد المقاومة الفلسطينية على المدى الطويل، ومع ذلك فإن الرفض القاطع الذي عبر عنه المجتمع الدولي والدول العربية لهذه الدعوات يجعل تنفيذها أمرًا بالغ الصعوبة وغير واقعي.
2024-07-24 11:29:54
محامية عراقية ضمن حملة ترامب!
2024-07-24 11:25:30
الحكومة العراقية تنفي صلتها بصفحات "التطبيل"
2024-07-24 11:21:23
طائرات مسيرة تجوب سماء العاصمة بغداد وتقصف مخزن أسلحة يتبع فصيلا مسلحا
2024-07-24 11:17:27
اتهامات للسياسيين السنة بالمتاجرة بنازحيهم