هل يخطط الاحتلال الإسرائيلي لضرب إيران؟

كشف الخبير الأمني والاستراتيجي أحمد الشريفي عن تغير جوهري في خطة الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف إيران، مشيرًا إلى أن الاحتلال قد تحول من استهداف حلفاء إيران إلى توجيه ضربة مباشرة لها.

وقال الشريفي في لقاء متلفز تابعته شبكة "الساعة"، إن "الاحتلال الإسرائيلي كان في البداية يخطط لتوجيه ضربة مباشرة إلى إيران، لكن الولايات المتحدة كانت ترى أن الضربات يجب أن تستهدف حلفاء إيران في المنطقة أولاً، بهدف الضغط عليها لتعديل مواقفها".

وأضاف: "لقد وصلت المعادلة إلى نقطة حيث أصبح ضرب الحلفاء غير مجدٍ، خصوصًا في الميدان اليمني، الذي يشكل تهديدًا كبيرًا بسبب قربه من الإطلالات البحرية وقدرته على تعطيل الردع العسكري".

وتابع أن "الخيارات بدأت تتغير، وتبنى الجانبان الأمريكي و(الإسرائيلي) فكرة توجيه ضربة مباشرة إلى إيران"، مؤكداً أن "هذا التحول هو توجه مشترك بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي".

وأوضح أن "هذا التحول يعني الانتقال من الحرب غير المباشرة عبر استهداف الحلفاء إلى حرب مباشرة مع إيران".

وأشار إلى أن "المناورات التي يجريها الحرس الثوري الإيراني هي بمثابة استعدادات للدفاع الجوي واستخدام معدات الحرب السيبرانية في مواجهة أي هجوم محتمل".

وأردف أن "الرغبة والقرار (الإسرائيلي) لضرب إيران مدعومة بالتقنية الأمريكية، وخاصة فيما يتعلق بضرب مفاعل نطنز النووي"، لافتًا إلى أن "الحرس الثوري قد قرأ التحركات بشكل دقيق وأعد مناورة دفاعية تحاكي هذا الهجوم".

من جانبها، أفادت صحيفة "هآرتس" (الإسرائيلية) بأن سلاح الجو للاحتلال الإسرائيلي يستعد لـ"مهمة كبرى" ضد إيران، بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وأكدت الصحيفة أن جيش الاحتلال يرى الآن فرصة سانحة لتوجيه ضربة مباشرة للمنشآت النووية الإيرانية.