اتهم سفير واشنطن في بغداد، ماثيو تولر، مجاميع "منفلتة" باستهداف السيادة العراقية ومهاجمة المنطقة الخضراء، بالتزامن مع احباط قوات الأمن العراقي، هجوم صاروخي على قاعدة "عين الأسد".

وأكد تولر في تصريحات صحفية، مساء الخميس، أن "العلاقات العراقية - الأمريكية تواجه العديد من التحديات"، مشيراً إلى أن "من مصلحة الولايات المتحدة وجود عراق آمن ومستقر".

وذكر تولر أن "مذكرات تفاهم وقعت بين البلدين لتقوية القطاع الخاص وتطويره"، مشيراً إلى وجود "80 دولة منضوية في التحالف الدولي لمواجهة داعش، وأن القوات الأمنية العراقية هي من تقاتل الإرهاب على الأرض مع وجود 2500 فرد من القوات الأمريكية ضمن القوات الدولية العاملة في العراق".

وتابع الدبلوماسي الأمريكي قوله: إن "إدارة البيت الأبيض الحالية تركز على العمل الدبلوماسي للوصول إلى نتائج جيدة، أما المجاميع المنفلتة التي تهاجم المنطقة الخضراء فهي تستهدف السيادة العراقية، ولكن الحكومة العراقية اتخذت خطوات جيدة في سبيل منع تكرار هذه الهجمات".

وأوضح "نسعى إلى تطوير القوات العراقية حتى لا تحتاج إلى دعم من قوات أخرى ومستعدون لمساعدة العراق في تقديم اللقاحات الخاصة بالجائحة فعلاقة الولايات المتحدة مع العراق مبنية على مصلحة البلدين فقط".

وأضاف أن "تقوية المؤسسات الأمنية العراقية أمر مهم للولايات المتحدة".

وجاءت تصريحات السفير الأمريكي، بالتزامن مع احباط القوات العراقية، هجوم بـ 24 صاروخاً على قاعدة "عين الأسد" العسكرية، التي تضم قوات أمريكية، بمحافظة الأنبار (غرب).

وبحسب بيان لوزارة الدفاع العراقية، نشرته مساء الخميس، فإن الهجوم كان يستهدف القاعدة التي تضم قوات أمريكية، ولم تعلن أي جهة صلتها بالصواريخ المضبوطة، لكن فصائل مسلحة مقربة من إيران أعلنت مسؤوليتها عن قصف القاعدة عدة مرات منذ أكثر من عام.

ويأتي احباط الهجوم بعد يوم واحد من إعلان واشنطن وبغداد، اتفاقهما على تحوَّل دور القوات الأمريكية والتحالف الدولي، إلى "استشاري تدريبي"، مع انسحاب "القوات القتالية"، وفق جدول زمني يحدد لاحقاً.

وتتهم واشنطن، قائدة التحالف، (فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران)، باستهداف سفارتها وقواعد عسكرية ينتشر فيها الجنود الأمريكيون بالعراق.

وينتشر في العراق نحو ثلاثة ألاف جندي من قوات التحالف الدولي، بينهم 2500 جندي أمريكي، لمحاربة تنظيم "داعش".