صورة الخبر

17:16:53 2024-12-11 : اخر تحديث

08:49:32 2024-10-07 : نشر في

عام على الطوفان.. انحياز غربي وخذلان عربي

حجم الخط

شبكة الساعة

يستذكر العالم السابع من أكتوبر "طوفان الأقصى" في عامه الأول، ففي هذا اليوم من العام الماضي، شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، هجوماً غير مسبوق على جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الهجوم جاء رداً على الانتهاكات الجسيمة وحملات الاعتقالات التعسفية بحق سكان فلسطين المحتلة خصوصاً في قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس.

ومنذ أحداث السابع من أكتوبر رد الاحتلال الإسرائيلي بمجازر وحشية لم يعرف لها التاريخ مثيل، إذ أسفر عدوانه الغاشم بحق المدنيين العزل عن 41 ألفا 870 شهيداً، و97 ألفا 166 مصاباً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال، وأضرار لحقت بقطاع غزة، وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.

ورغم هذه المجازر وأعداد الشهداء والجرحى والدمار الشامل للبنى التحتية في القطاع والذي تتسبب بنزوح نحو مليوني مدني من قطاع غزة، إلا أن الغرب وأمريكا استمروا بدعهم للاحتلال باستثناء بعض الدول التي أدانت ممارسات الاحتلال الوحشية، وطلبة الجامعات الغريبة الذين خرجوا بمظاهرات منددة بالاحتلال.

الغريب أن أغلب الدول العربية والإسلامية أخذت موقف الحياد السلبي من القضية الفلسطينية وأحداث غزة، واكتفت ببيانات لا تسمن ولا تغني من جوع في وقت تباد غزة على مسمع ومرأى العالم.

ويرى مراقبون أن "حماس" نجحت في تحقيق أهداف الطوفان، وأن "نتنياهو" فشل في تحقيق أي من هدفيه المعلنين المتمثلين بإنهاء المقاومة الإسلامية في غزة وتحرير جنود الاحتلال الإسرائيلي المعتقلين.

وقال رئيس حركة "حماس" في الخارج، خالد مشعل، في ذكرى الطوفان، إن "الحرب دمرت صورة (إسرائيل) في العالم بعد أن حققت فشلاً كبيراً وأخفقت في تحقيق أهدافها

وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي فشل في الحرب في غزة على مدار عام كامل وحاول تصدير أزمته بالعـدوان على لبنان لاستعادة قوة الردع لديه".

وذكر أن "طوفان الأقصى أعاد الاحتلال إلى نقطة الصفر وهدد وجوده وهناك كثير من المستوطنين يريدون المغادرة دون رجعة".

وبين مشعل، أن "أحداث 7 أكتوبر رد طبيعي على وحشية الاحتـلال في التعامل مع قطاع غزة والأسرى الفلسطينيين".

وأشار إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يخسر مساره الاستراتيجي.. وطوفان الأقصى كشف الوجه الحقيقي لـ (إسرائيل) وطبيعة مشروعها التوسعي".

وعملية طُوفان الأقصى، هي عملية عسكرية ممتدة شنَّتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعَلى رأسِها حركة حماس عبر ذراعها العسكري كتائب الشهيد عز الدّين القسام في أوّل ساعات الصباح من يوم السبت (7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 م) الموافق لـ (22 ربيع الأوَّل 1445 هـ)، إذ أعلن القائد العام للكتائب محمد الضيف، بدء العملية ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى واعتداء المستوطنين "الإسرائيليين" على المواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل.

اخترنا لك