04:58:56 2024-12-11 : اخر تحديث
19:07:04 2024-10-05 : نشر في
سيف العبيدي ـ شبكة الساعة
يبدو أن الضربة "الإسرائيلية" على العراق باتت وشيكة، وذلك عقب الإعلان ولأول مرة عن تحقيق المسيرات والصواريخ التي تطلقها الفصائل العراقية إصابة مباشرة في صفوف قوات الاحتلال منذ بدء التصعيد في الـ 7 من أكتوبر 2023.
وحملت الساعات الماضية تطورا هاما على صعيد دخول الفصائل العراقية ميدان المواجهة مع "إسرائيل"، من خلال إعلان جيش الاحتلال مقتل اثنين من جنوده وإصابة 24 آخرين، حالة اثنين منهم حرجة بفعل هجوم نفذته فصائل مسلحة تطلق على نفسها اسم "المقاومة العراقية" بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية في منطقة الجولان في الأراضي السورية المحتلة.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن الجنديين اللذين قتلا في الهجوم هما الرقيب دانيال أفيف حاييم صوفر (19 عاما) والعريف تال درور (19 عاما).
ويأتي الاعتراف الإسرائيلي بعدما أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" أنها هاجمت بالطائرات المسيرة 3 أهداف في 3 عمليات منفصلة شمالي الأراضي المحتلة خلال ساعات الفجر.
ومنذ نيسان/ أبريل أكد الاحتلال الإسرائيلي وقوع عدد من الهجمات الجوية من جهة الشرق، من دون أن توجه أصابع الاتهام إلى جهة محددة، وأعلنت مرات عدة أنها اعترضت مسيّرات خارج مجالها الجوي.
لكن الفصائل العراقية وخلال الأشهر الماضية أعلن عن شن هجمات بطائرات مسيّرة على أهداف في "إسرائيل" على خلفية الحرب في غزة، حيث أكدت "فصائل المقاومة" وأبرزها كتائب حزب الله والنجباء وكتائب سيد الشهداء ضرب العديد من الأهداف الإسرائيلية الحيوية على امتداد رقعة واسعة من الجولان وحيفا شمالا إلى إيلات جنوبا.
كما نفذت الفصائل المسلحة العراقية عشرات الهجمات ضد القوات الأميركية المنتشرة في العراق وسوريا في إطار التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش، حيث ترى أن الاستهداف يأتي بسبب الدعم الأمريكي الغير محدود لإسرائيل وعدوانها في المنطقة.
ومنذ اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله نهاية الشهر الماضي، صعدت الفصائل العراقية من هجماتها الصاروخية، لكنها تراجعت في تهديداتها بشأن المشاركة البرية في المعركة والتي أطلقتها قبيل مقتل نصر وبالتزامن مع التهديدات الإسرائيلية باجتياح الجنوب اللبناني.
هل سيهاجم الاحتلال الاسرائيلي العراق؟ وكيف سيرد عليه؟
— الساعة (@alssaanetwork) October 5, 2024
خبير عسكري يقول: الاحتلال غير قادر على مهاجمة العراق.
سياسي سابق يؤكد أن العراق سيكون المحطة الرابعة للاحتلال.
الحكومة تقول إنها لن ترد والفصائل تتوعد، فماذا سيحدث اذا هاجم الاحتلال العراق؟#الساعة pic.twitter.com/KBYcdwuxHu
وتشير التوقعات من الداخل العراقي أو الإسرائيلي إلى توجيه ضربة "إسرائيلية" قريبة على العراق، فصحيفة "يديعوت أحرونوت" أكدت نقلا عن مصادر إن "إسرائيل" تخطط لرد على "الميليشيات العراقية".
وقالت الصحيفة العبرية: إن "إسرائيل تخطط لرد قاس وقريب على إيران، كما أنها تخطط للتحرك ضد الفصائل المسلحة في العراق بعد مقتل الجنديين في الجولان".
وبحسب الصحيفة فإنه "لا يبدو أن طائرات أميركية ستشارك في الهجوم، لكن لا شك أنه سيكون هناك تنسيق بين تل أبيب وواشنطن، مع احتمالية التغيير في الدور الأمريكي، لأن الولايات المتحدة تحاول حماية قواتها في المنطقة".
والشهر الماضي توعدت "إسرائيل" العراق بـفعل ما يلزم للرد على الهجمات القادمة من الفصائل المسلحة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في تصريحات صحفية: إن "إسرائيل تراقب عن كثب التهديدات التي تأتي من العراق وتجمع المعلومات وسوف تقوم بفعل ما يلزم تجاه تلك الهجمات".
وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى احتمالية أن تكثف الفصائل العراقية من هجماتها على المواقع "الإسرائيلية"، لا سيما وأنها بدأت تطلق النار على "إسرائيل" بشكل متزايد وتحقق نجاحات متفاوتة.
ويرى باحثون للشأن العراقي أن الاعتراف الإسرائيلي بضربة الفصائل العراقية والخسائر الناتجة عنها والاهتمام غير المسبوق في وسائل الإعلام العبرية بالحدث، يمهد لاستهداف العراق بضربات جوية، إذ تسعى سلطات الاحتلال لخلق رأي عام بشأن فكرة "حق الدفاع عن النفس" إزاء الضربات القادمة من العراق.
وتأتي التوقعات بشن "إسرائيل" ضربات على العراق بالتزامن مع اتخاذ قرار بالرد على الهجوم الإيراني على الكيان الإسرائيلي في الـ 1 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إذ أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن مجلس الوزراء الأمني اتخذ أمس الجمعة قرارا بالرد على هجوم إيران الأخير، فيما هددت إيران بتوجيه ضربات أعنف وأقوى تجاه إسرائيل في حال استهداف الأخيرة لإيران.
ويرى الخبير والمحلل الأمني العراقي أحمد الشريفي أن احتمالات الضربة الإسرائيلية باتت واردة جدا بعد الإعلان عن مقتل جنديين "إسرائيليين" في الجولان.
وقال الشريفي في تصريح لشبكة "الساعة": إن "الهجوم الأخير الذي شنته الفصائل العراقية على مواقع الجيش الإسرائيلي في الجولان يعد تحولا نوعيا في قواعد الاشتباك على اعتبار أن الأسلوب والقدرات التسليحية التي استخدمت فيها معايير جديدة".
وتابع أن "الاهتمام الإسرائيلي بهذه الضربة يعكس الرغبة الإسرائيلية في توجيه الضربة للعراق قريبا"، مبيناً أن "إسرائيل سبق وأن لوحت بضرب العراق في حال استمرار هجمات الفصائل العراقية عليها، وبما أن الضربات العراقية مستمرة وحققت إصابات مباشرة وأعلن الاحتلال عنها، وكشفت عن الخسائر الناجمة وأدانت العراق على اعتباره المنطلق لتلك الهجمات، فإن ذلك كله يعد تمهيدا ومحاولة للهجوم على العراق".
ولفت إلى أن "الكيان الإسرائيلي يحاول الترويج لفكرة حق الدفاع عن النفس لكسب الشرعية في توجيه الضربة إلى الداخل العراقي، لا سيما مع التقارير المسربة عن رصد الجيش الإسرائيلي لعشرات الأهداف في العراق وإمكانية استهدافها في أي وقت".
ما نوع المسيرة المستخدمة في هجوم الجولان؟
وأضاف الشريفي: أن "الطائرة التي استخدمت في الهجوم هي الشاهد 138 وهي مسيرة متطورة جدا وهي الأعلى تقنية بين طائرات الدرون، كما أنها بمثابة طائرات الشبح المتطورة على صعيد الطائرات المقاتلة، حيث إنها تتمتع بالقدرة العالية على التخفي وعدم الظهور أمام الرصد الجوي والرادارات الإسرائيلية".
ولم تكشف الفصائل العراقية عن نوع الطائرة التي استخدمت في الهجوم، لكن الخبير والمحلل الأمني أحمد الشريفي توقع أن "تكون الطائرة المسيرة المستخدمة هي طائرة شاهد 138 المتطورة".
وأشار الشريفي إلى أن "المسيرة شاهد 138 لها قدرات قتالية عالية ومتطورة وهي تختلف عن مسيرة شاهد 136 التي استخدمت سابقا، ولفت إلى أن شاهد 138 تعتبر من أحداث أنواع الطائرات الدرون وتمتلك قدرة توجيه عالية وتصل سرعتها إلى 600 كم في الساعة، كما أنها فعالة في الطيران وقادرة على التحليق المنخفض وتعمل على النظامين (GBS) و (IAS)، وهذا يعطيها القدرة على الاستمرار والوصول إلى الهدف في حال التشويش عليها"، فضلاً عن امتلاكها منظومات عالية الدقة بالتسليح وتملك المرونة في الحمولة العالية".
ونوه الشريفي إلى أن التداعيات السياسية للهجوم الأخير هي أكبر من التداعيات العسكرية، وأن الأزمة في الميدان السياسي هي الأكثر خطورة، مشددا على عدم حصر ما يجري بمسرح الأحداث العسكرية وإنما قرأتها ضمن الفضاء السياسي.
واستدرك: أن "العراق قدم التزامات للأمم المتحدة والولايات المتحدة بعد المساس بالمصالح الأمريكية، وبما أن إسرائيل تعد من المصالح العليا للولايات المتحدة على اعتبار أنها الحليف والشريك الاستراتيجي لها في المنطقة، فإن هجوم الفصائل العراقية الأخير يعد اصطفاف العراق إلى جانب إيران وروسيا ضد المحور الأمريكي، وهذا ما يسبب المشكلة للعراق الذي يعتبر نفسه هو الآخر حليفا للولايات المتحدة، وبالتالي فإن ذلك سيؤدي إلى إحراج الحكومة العراقية".
وعن إمكانية مواجهة العراق لأي هجمات "إسرائيلية" مرتقبة، أوضح الشريفي أن "العراق يفتقر لإمكانية الردع خاصة وأن الجانب الإسرائيلي يمتلك طائرات فائقة التطور".
وبين أن "إمكانية الردع عبر الأحزمة الصاروخية ضمن منظومات الدفاع الجوي يفتقر إليها العراق، وكذلك إمكانية الردع بالطائرات المقاتلة معدومة لأن الطائرات التي يمتلكها العراق وهي (F16) هي طائرات أمريكية وتعمل باستشارة القوات الأمريكية ما يعني أن الجانب الأمريكي سيرفض استخدامها في عملية الردع في حال وقوع الهجوم الإسرائيلي".
كشفت مصادر عراقية أن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني طلب من شخصيات شيعية، التوسط لكبح جماح الفصائل، ومنعها من التورط في الحرب الدائرة بين "حزب الله" اللبناني و"إسرائيل".
وأكدت مصادر عراقية مطلعة أن المعلومات المتداولة داخل أحزاب وجماعات الإطار التنسيقي تشير إلى أن تل أبيب حددت 35 هدفاً داخل العراق يمكن ضربها في أي لحظة، وتشمل استهداف قيادات سياسية بارزة وزعماء فصائل على غرار ما حدث في لبنان.
وبضوء المخاطر المحتملة التي تدركها حكومة السوداني، فإنها مضطرة للقيام بمختلف التحركات والنشاطات السياسية التي من شأنها تجنيب البلاد ضربات إسرائيلية محتملة.
وقالت المصادر إن "السوداني يريد الاستعانة، إلى جانب رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، بشخصية دينية مؤثرة وقائد لإحدى الفصائل، وسيطلب منهم التدخل بفاعلية لتهدئة الموقف وتجنب أي تصعيد".
رغم ذلك، يقلل أحد المصادر من "إمكانية استجابة بعض قادة الفصائل لمساعي السوداني أو غيره، إذ إنهم مدركون لخطورة الموقف وحساسيته، ويفكرون في أن المعركة الحالية معركة وجود وتستهدف محور الممانعة بالصميم".
2024-07-24 11:29:54
محامية عراقية ضمن حملة ترامب!
2024-07-24 11:25:30
الحكومة العراقية تنفي صلتها بصفحات "التطبيل"
2024-07-24 11:21:23
طائرات مسيرة تجوب سماء العاصمة بغداد وتقصف مخزن أسلحة يتبع فصيلا مسلحا
2024-07-24 11:17:27
اتهامات للسياسيين السنة بالمتاجرة بنازحيهم