2024-10-01 13:08:48
بغداد - شبكة الساعة
أكد مدير عام دائرة الفنية في وزارة البيئة، نجله الوائلي، اليوم الثلاثاء، أن العراق يواجه أهم تحدٍ بيئي يتمثل في انخفاض الواردات المائية من تركيا وإيران.
وذكرت الوائلي في تصريح خاص لشبكة "الساعة"، أن "قلة الواردات المائية أدت إلى ظهور حالة الجفاف في أغلب الأنهار الفرعية الواصلة لمناطق الجنوبية التي سببت بتدهور الأراضي الزراعية مما أدى إلى فقدان الكثير من الفلاحين عملهم".
وأوضحت أن "المحافظين ومجالس المحافظات يعتقدون أن الحاجة إلى التطور العمراني تفوق أهمية التطور البيئي".
وأضافت أن "حالة الجفاف التي تعاني منها أغلب مدن الجنوب أدت إلى زيادة رقعة التصحر في العراق"، مبينة أنه "كلما تصحرت المدن كلما زادت عواصف الغبارية والرملية التي تؤدي الى تدهور القطاع الصحي والبيئي والاقتصادي والأمني ".
وأشارت إلى أن "جميع هذا الملفات تدار وكل ملف تم وضع استراتيجية كبيرة له مع كل الوزارات بإعداد استراتيجيات واسعة منها استراتيجية الأمن المائي والامن المناخي و الادارة المستدامة للأراضي الزراعية ومكافحة التصحر والاستراتيجية الوطنية للتنوع البايولوجي".
وأردفت الوائلي "بدينا نضع (الاكشن بلان) التي تتضمن الإجراءات المقترحة، ووفقاً للخبراء الدوليين والمحليين، تهدف إلى الحد من الظواهر السلبية وزيادة القدرة على مواجهة التحديات البيئية"، مضيفة أن "المشكلة الأكبر في التحديات هي الوضع المالي، وأن كل الخطط التنفيذية والمراقبة والتحسين تحتاج إلى أموال".
وتابعت أن "هناك محاولات لتذليل الصعوبات المالية بمشاركتنا مع المنظمات الدولية الخاصة بتنفيذ العراق سياسته والتزامه بالاتفاقيات البيئية المنظم لها خاصه اتفاقية (السي في دي) هي اتفاقية التنوع البيولوجي اتفاقية تنظيم التجارة في انواع الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض، واتفاقيات المياه، واتفاقية الاطارية للأمم المتحدة لمكافحة التصحر، واتفاقية رام سار للحفاظ على الأراضي الرطبة".
ولفتت إلى أن "الوزارة تستخدم المنظمات الدولية الراعية لهذه الاتفاقيات في توفير منح مالية ليتم العمل على بعض المشاريع التي تحد من التحدي البيئي الذي يخص النظم الطبيعية".
وأكدت على أن "مشاكلنا ليست مالية فقط بل هناك ضعف في الوعي البيئي عند السكان أو المجتمع بشكل عام وعند اصحاب القرار، لأنهم يتوقعون بناء عمارة أفضل من المساحات الخضراء في المحافظة، و لا يعلم أن المساحات الخضراء هي لصحته ولجمالية المنظر وغيها من الأمور الكثيرة".
ونوهت على أن "غدا ستبدي حملة جديدة لزراعة الأشجار وتعويض ما تم قطعه من الأشجار في ضل الفترات السابق".
ويعزو مختصون سبب أزمة الجفاف التي طرأت على العراق مؤخرا إلى عدة أسباب أهمها عدم وجود جهد دبلوماسي في حل ملف المياه مع دول الجوار (تركيا وإيران) فضلاً عن الحكومات المتعاقبة التي عملت على نهب ثروات البلاد هاملين ملف المياه والذي هو من أهم الملفات التي يتوجب على الحكومات حلها وتقصيرهم الواضح في عدم بناء سدود على نهري دحلة والفرات.
وخلفت أزمة شح المياه آثارًا سلبية من خلال تقليل مساحات الزراعة وهجرة الكثير من الفلاحين من مناطق كثيرة بسبب جفاف الأنهر الفرعية.
وقد تفاقمت الأزمة بعد قطع إيران لمياه الأنهار عن العراق بأكثر من 42 رافداً وجدولاً موسمياً كانت تغذي الأنهار والأهوار في العراق، أهمها أنهار الكرخة والكارون والطيب والوند والزاب الصغير وسيروان، وآخرها نهر هوشياري الذي يغذي محافظة السليمانية.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الموارد المائية، أن العراق المتضرر الأكبر من تبعات التغيرات المناخية وتناقص الواردات المائية نتيجة لعدم وجــود اتفاقيات ملزمة بينه وبين دول المنبع لإدارة المياه العابرة للحدود والأنهر المشتركة.
: كلمات مفتاحية
2024-07-24 11:29:54
محامية عراقية ضمن حملة ترامب!
2024-07-24 11:25:30
الحكومة العراقية تنفي صلتها بصفحات "التطبيل"
2024-07-24 11:21:23
طائرات مسيرة تجوب سماء العاصمة بغداد وتقصف مخزن أسلحة يتبع فصيلا مسلحا
2024-07-24 11:17:27
اتهامات للسياسيين السنة بالمتاجرة بنازحيهم