أوقفت حكومة إقليم كردستان، اليوم الخميس، بث 3 قنوات تلفزيونية محلية ذات برامج إسلامية في المقام الأول، بحجة عدم وجود التراخيص المطلوبة فيما أكدت القنوات أن القرار سياسي.

والقناتان هما "سبيدة" و"سبيدة دراما"، الإعلام الرسمي للاتحاد الإسلامي الكردستاني، وقناة "NRT 4"، وهي قناة ثانوية تابعة للإذاعة التي يملك شركتها القابضة زعيم حركة الجيل الجديد.

وانتقدت كلتا الشبكتين والأحزاب التابعة لهما الحكومة الحالية لحكومة إقليم كردستان، مشيرتين إليها على أنها حكومة "منتهية الصلاحية".

وذكرت وسائل الإعلام في بيان تلقته شبكة "الساعة" أن "تعليق بث سبيدة وسبيدة دراما عقوبة سياسية وليست قانونية"، واصفة الخطوة بأنها "قرار غير قانوني".

بدورها، قالت شركة سبيدة - التي تبث بشكلها الحالي منذ عام 2009 - إنها "تحمل ترخيصًا من هيئة الاتصالات والإعلام العراقية (CMC) وتقدمت أيضًا بطلب للحصول على ترخيص في إقليم كردستان".

وأضافت في بيان، أن "القرار صدر بحجة عدم الترخيص ويأتي ضمن حملة مجلس الوزراء التاسع المنتهية صلاحيتها ضد صوت وصورة وسائل الإعلام المعارضة والناقدة في إقليم كوردستان".

وتابعت أن "هناك تراجع واضح في المنطقة، خاصة خلال فترة الحكومة التاسعة، كما يتضح من التقارير الدولية".

من جهتها، قالت قناة" NRT" في منشور لها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "الحزب الديمقراطي الكردستاني، صاحب السلطة الرئيسي في حكومة إقليم كردستان، قرر تعليق القناة بحجة عدم إعطاء تراخيص للقنوات الإسلامية".

وردت حكومة إقليم كردستان على أن "القنوات توقفت بسبب عدم حصولها على التراخيص المطلوبة".

وفي وقت سابق، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها السنوي إن "هناك قوانين مصاغة بشكل غامض تُستخدم في إقليم كردستان لقمع الصحفيين والناشطين والمنافسين السياسيين".

وفي شباط/ فبراير، قالت القنصلية الأمريكية في أربيل إن واشنطن تشعر بالقلق إزاء "التراجع الأخير" لحرية الصحافة في إقليم كردستان.

وفي عام 2023، تم ارتكاب 249 انتهاكًا ضد الصحفيين ووسائل الإعلام، وفقًا لأرقام مركز مترو لحقوق ومناصرة الصحفيين، وهو هيئة مراقبة إعلامية محلية.