أحزاب سياسية عراقية مرتبطة بتنظيم "بي كا كا" تدين قرار حلها

أدانت الأحزاب السياسية التي حلها مجلس القضاء العراقي، بدعوى ارتباطها بتنظيم "بي كا كا" المحظور في البلاد قرار حلها وإغلاق مقراتهم ومصادرة أموالهم وموجوداتهم.

وقالت الأحزاب في بيان بيانات وتصريحات منفصلة تابعتها "الساعة"، إن "المحكمة لا تملك سلطة إصدار أمر بإغلاق أي حزب سياسي دون مبرر"، وداعين القوى السياسية العراقية إلى "اتخاذ موقف جدي ضد القرار".

من جهتها، أدانت الإدارة الذاتية في سنجار قرار المحكمة العليا العراقية بحل حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي، مؤكدة أن "القرار اتخذ بأوامر من الدولة التركية ودعت الحكومة العراقية إلى التراجع عنه على الفور".

وأضافت أن "مجلس القضاء الأعلى العراقي أصدر قرارا بحل الأحزاب الممثلة للشعب الكردي والإيزيدي في العراق، بما في ذلك حركة حرية المجتمع الكردستاني (حزب الحرية)، وحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي، وجبهة النضال الديمقراطي".

وبينت أن "القرار هو أحد مخرجات زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتوقيعه 26 اتفاقية مع الحكومة العراقية، ويندرج ضمن بنود هذه الاتفاقيات الخاصة بالطائفة الإيزيدية".

ولفتت الإدارة الذاتية إلى أن "صدور القرار في الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية للإيزيديين يعكس استمرار الإبادة الجماعية ضدهم ويظهر عدم احترام للشعب الإيزيدي وتضحياته".

وطالبوا الدولة العراقية بـ"وقف التعاون مع الدولة التركية" وأشاروا إلى أن "مثل هذه الاتفاقيات غير الأخلاقية ستجلب الكوارث والانقسام إلى العراق".

كما دعوا المجتمع الإيزيدي وجميع الأحزاب والمؤسسات إلى "الالتفاف حول حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي"، مؤكدين أن "القرار يستهدف المجتمع الإيزيدي ككل، وليس فقط حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي".

بدورها، أعربت الرئيسة المشاركة لحركة حرية كردستان، تارا حسين، عن رفضها التام لقرار مجلس القضاء الأعلى العراقي بحل ثلاثة أحزاب كردية، واصفة إياه بأنه قرار سياسي بحت يستند إلى "معلومات غير صحيحة وتدخل خارجي وخيانة".

وذكرت حسين في مؤتمر صحفي، أنه "لم يتم إخطار الحركة أو تحذيرها قبل صدور القرار، وهذا القرار جاء كجزء من الحملة السياسية التي تستهدفهم"، مؤكدة أن "الحركة لم ترتكب أي أعمال غير قانونية ولم يتورط أعضاؤها في أي انتهاكات قانونية".

ودعت حسين: "جميع الأحزاب السياسية في العراق وإقليم كردستان إلى اتخاذ موقف جدي ضد هذا القرار الخطير الذي يهدد الحرية السياسية".

وفي وقت سابق من اليوم، صف وزير الخارجية العراقي الأسبق، هوشيار زيباري، قرار حل الأحزاب المرتبطة بتنظيم "بي كا كا" بأنه "عين الصواب والحكمة".

وذكر زيباري في تغريدة على منصة "X"، أن "قرار الهيئة القضائية في المفوضية العليا للانتخابات لمنع 3 أحزاب كردية من واجهات تنظيم بي كا كا التركي للمشاركة في انتخابات إقليم كردستان هو عين الصواب والحكمة".

وأضاف أن "الأحزاب الـ 3 المذكورة باتت غدة سرطانية في جسد الإقليم والعراق بأجمعه وعامل عدم استقرار فوضوي".

وكان مجلس القضاء الأعلى العراقي، أعلن أمس الثلاثاء، حل 3 أحزاب تابعة لتنظيم "بي كا كا" المحظور في العراق وإغلاق مقراتهم ومصادرة أموالهم وموجوداتهم.

يذكر أن القرار جاء بناءً على شكوى مستشارية الأمن القومي بموجب كتابهم المرقم (1908) في 13/3/2024 حول ارتباطها بتنظيم "بي كا كا" المحظور، وتشكيلها خطراً على الأمن القومي العراقي.

والأحزاب التي طالها قرار مجلس القضاء الأعلى العراقي، هي: حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية- حزب جبهة النضال الديمقراطي وحزب حرية مجتمع كردستان / تفكري آزادي.