يقوده فصيل مسلح.. النجيفي يحذر من إثارة صراع في نينوى

حذر محافظ نينوى الأسبق، إثيل النجيفي، اليوم الثلاثاء، إثارة الصراع العربي - الكردي في محافظة نينوى، متهماً فصيلاً مسلحاً بالوقوف ورائه.

وقال النجيفي في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "محافظة الأنبار فيها هناك تحرك إعلامي متسرع لإثارة موضوع الإقليم السني يتزعمه شيوخ عشائر، وفي نينوى هناك سعي محموم لإثارة صراع بين العرب والكرد يقوده أحد الفصائل".

وأضاف أن "إقامة الإقليم أكثر تعقيدا من مجرد الدعوة له، أو الاستماع لمشجعين من خارج الحدود، أو تقديم دعم إعلامي يفتقد الى الإجماع الوطني، ويفتقد إلى القدرة الأمنية على حماية نفسه والقدرة الاقتصادية على استمراره، فضلا عن عدم قناعة مناطق وجماعات سنية كثيرة بالمشروع أو الاختلاف على بعض تفاصيله".

وأعرب النجيفي، عن "نأييده لفكرة الأقاليم الإدارية وليست المذهبية"، مؤكداً أن "هذه الفكرة تحتاج الى قناعة عراقية شاملة بأهميتها وليست الدعوة ليها من جانب واحد، ولا أجد الوقت مناسبا لإثارتها".

وحول محاولات إثارة الصراع العربي - الكردي، قال إن "هناك خلافات سياسية، ولكنها خلافات صغيرة جدا إذا ما قورنت بالحاجة إلى اتفاقات استراتيجية تضمن سلامة وأمن المواطن والمجتمع".

وحذر النجيفي، من "خطورة انفلات أمني واسع قد يكون أشد مما كان في عام 2014"، مشدد على عدم السماح "بتحويل المنطقة إلى ساحة صراع بديلة لدول قريبة وبعيدة تكتفي بدعم فصائل مسلحة بالمال والسلاح فيما تتفاوض هي على سلامة أراضيها وامن شعوبها".

ولفت إلى أن "هذا الوقت ليس مناسباً لإثارة الأزمات، والذين يفرحون لأنهم سحبوا منصبا من الحزب الديمقراطي الكردستاني، واعطوه للاتحاد الوطني أو لشخص مدعوم من حزب العمال الكردستاني (بي كا كا)، لن يغيروا شيئا سوى أنهم يزجّون محافظتهم في أتون صراع إقليمي لا يدركون عواقبه".

وكان مجلس محافظة نينوى قد صوّت في جلسته التي عقدها مطلع شهر تموز الجاري، على إجراء تغييرات في مناصب رؤساء الوحدات الإدارية في المحافظة، وسط اعتراضات من كتلة نينوى الموحدة التي يتزعمها منهد نجم الجبوري والحزب الديمقراطي الكردستاني.