صورة الخبر

2024-06-26 08:05:17

كيف تغير حكم العراق على مر السنين؟

حجم الخط

صحافة البيانات-شبكة الساعة

الانقلابات.. تغيرت أنظمة الحكم في العراق كثيرا خلال القرن المنصرم وكانت الانقلابات طريقة التغيير في كثير من تلك التحولات، فكل حزب حكم البلاد استولى على السلطة بالقوة وفرض طريقته وأجندته على نظام العراق الذي تقلب بين الملكية والعسكرية والجمهورية.

دشن العراق أول انقلاب سياسي في البلاد والمنطقة العربية، ففي 29 تشرين الأول/أكتوبر 1936 أطاح انقلاب قاده الفريق بكر صدقي بحكومة ياسين الهاشمي في ظل الملك غازي وعقب وفاة الملك فيصل الأول بـ 3 سنوات.

ومن أهم نتائج الانقلاب هو بداية تدخل العسكر في الحكم وسياسة المملكة العرقية كما تولى حكمت سليمان الحكومة بدلا عن الهاشمي، وإعدام مؤسس الجيش العراقي ووزير الدفاع جعفر العسكري، وبذلك كان الانقلاب انطلاقًا لسلسلة الانقلابات الدموية في العراق والبلاد العربية.

في 14 تموز 1958 حدث الانقلاب الثاني في تاريخ العراق الذي غير حكم العراق من الملكية إلى الجمهورية وذلك بعد أن قتل تنظيم الضباط الأحرار بقيادة عبد السلام عارف وعبد الكريم قاسم الملك فيصل الثاني والعائلة الملكية وتسلم عبد الكريم قاسم على إثرها منصب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، كما عطّل مجلس السيادة، وقام بإلغاء تشكيل المجلس القومي لقيادة الثورة.

كما أطلق الحاكم الجديد سراح المعتقلين والسجناء السياسيين، وخفض أحكام السجن على الأكراد المحكوم عليهم بالسجن بسبب اشتراكهم في الانتفاضات الكردية في الفترة من 1943-1945 فضلا عن توزيع الأراضي على الفلاحين بموجب قانون الإصلاح الزراعي.

عقب 5 سنوات فقط وتحديدًا في 8 شباط  1963 قاد عبد السلام عارف انقلابًا على شريكة عبد الكريم قاسم بمساعدة حزب البعث وبعض التيارات القومية والعسكريين المستقلين ومن نتائج الانقلاب الحكم بالإعدام على قاسم والضباط المرافقين له، وهم فاضل المهداوي، وطه الشيخ أحمد، وكنعان حداد، رميا بالرصاص في مقر إذاعة دجلة ببغداد وتنصيب عارف رئيسا للعراق وتسلم أحمد حسن البكر رئاسة الوزراء كما تخلص عارف من العسكريين الذين ساعدوه في الوصول للحكم وسجن أعضاء حزب البعث، وانفرد بالسلطة.

ووقع عارف اتفاقيات مع دول عديدة لبناء العراق وفعل خطط مجلس إعمار العراق التي بدأت خلال الحكم الملكي بالتعاون مع الاتحاد السوفياتي وألمانيا، لكنها لم تكتمل بسبب وفاته.

وبعد أن أقصى عبد السلام عارف البعثيين من الحكم عاود البعث تنظيم صفوفه وتنفيذ انقلاب جديد في 17 تموز 1968 على عبد الرحمن عارف الذي تولى الحكم عقب وفاة أخيه.

تولى السلطة حينها أحمد حسن البكر، ونائبه صدام حسين، وكانت أولى قرارات الحكومة الجديدة اتفاق آذار/مارس لحل القضية الكردية وتأميم النفط العراقي ومحو الأمية وأقام البكر علاقات متينة مع الاتحاد السوفيتي وقع على إثره معاهدة الصداقة يوم 9 نيسان/أبريل 1972.

في 1979 تولى النائب صدام حسين رئاسة العراق عقب تنحي أحمد حسن البكر، واستمر حسين بقيادة العراق إلى عام 2003؛ إذ سقط نظام الحكم عقب الاحتلال الأمريكي للعراق وإرساء نظام الحكم الديمقراطي ثم ساد عرف تقسيم الرئاسات الثلاث طائفيًا ووفق هذا العرف يجب تعيين رئيس الجمهورية من الأكراد ورئيس الوزراء من الشيعة ورئيس البرلمان من السنة.

اخترنا لك