-->

2024-05-09 05:38:38

بايدن يقر بتسبب الأسلحة الأمريكية المزودة لـ"إسرائيل" بقتل مدنيين في غزة

شبكة الساعة

+ حجم الخط -

اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن الأسلحة الأمريكية التي تزودها واشنطن لـ"إسرائيل" تسببت بقتل مدنيين في غزة، محذرا في الوقت نفسه من شن عملية عسكرية في رفح.

وقال بايدن في تصريحات لقناة "سي إن إن"، وتابعتها شبكة "الساعة": "قُتل مدنيون في غزة بسبب القنابل الأمريكية وغيرها من الوسائل التي استخدمتها إسرائيل للدخول إلى الأماكن السكنية".

وأضاف أن "إدارته حذرت إسرائيل من شن هجوم بري شامل على رفح عدة مرات من قبل، وأنه عبّر عن ذلك بوضوح في مباحثاته الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتابع: "أكدت بكل وضوح أنه إذا دخلوا إلى رفح، ولم يدخلوها بعد (بهجوم شامل)، فإني لن أزودهم بالأسلحة التي استخدمت في رفح والمدن الأخرى".

وشدد بايدن على أن "واشنطن ما زالت ملتزمة بضمان أمن إسرائيل، لكنها ستتوقف عن إرسال بعض الأسلحة والقنابل وقذائف المدفعية التي تستخدمها إسرائيل في الأماكن السكنية المدنية".

وأمس الأربعاء، أبدت "إسرائيل" خيبة أملها إزاء قرار الولايات المتحدة تعليق شحنة مساعدات عسكرية لها.

وفي أول تعليق رسمي من تل أبيب على قرار واشنطن، قال مندوب "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان لصحيفة "يسرائيل هيوم" الخاصة: "قرار الإدارة الأمريكية تعليق نقل مساعدات عسكرية لإسرائيل مخيب للآمال للغاية".

كما كشف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال جلسة استماع في الكونغرس، أن الولايات المتحدة تراجع عملية نقل المساعدات العسكرية الفورية إلى "إسرائيل" في ضوء نشاطها العسكري في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأوضح أوستن أنه في سياق هذه المراجعة تم تعليق شحنة أسلحة كانت متجهة إلى "إسرائيل" الأسبوع الماضي، لكنه أشار إلى أن الإدارة لم تتخذ قرارا نهائيا بعد بشأن هذه المسألة.

وقال: "لا ينبغي أن تشن إسرائيل هجومًا كبيرًا في رفح من دون مراعاة وحماية المدنيين الموجودين في ساحة المعركة".

ويتصاعد الضغط في الداخل على الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف دعمه للحرب الإسرائيلية على غزة، حيث تشهد الولايات المتحدة، منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، حراكا طلابيا "غير مسبوق" معارضا لتلك الحرب.

فيما يخشى بايدن فقدان أصوات قطاعات مهمة من الشارع الأمريكي في معركته الانتخابية المقبلة بعد أشهر، وخاصة أصوات العرب والمسلمين الرافضين للحرب على غزة.

وتحت ضغط "إسرائيلي"، لجأ أكثر من مليون فلسطيني إلى رفح في الأشهر الأخيرة، نازحين من مناطق شمال ووسط قطاع غزة، التي شهدت دمارا كبيرا جراء القصف الإسرائيلي.

والثلاثاء الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة العملياتية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.

ونقل موقع "والا" العبري عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن البيت الأبيض في هذه المرحلة: "لا يرى في العملية الإسرائيلية تجاوزا للخط الأحمر الذي حدده الرئيس بايدن".

لكن هؤلاء المسؤولين أكدوا أنه إذا توسعت العملية أو خرجت عن نطاق السيطرة، فإن ذلك قد يصل بالعلاقات بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" إلى نقطة الانهيار.

وتعارض إدارة بايدن شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية برية واسعة النطاق في رفح دون تقديم "خطة موثوقة لحماية المدنيين" هناك.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن "إسرائيل" حربا على غزة خلفت أكثر من 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل "إسرائيل" الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

اخترنا لك