2024-05-02 09:52:30
صحافة البيانات-شبكة الساعة
فتح الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 وما أعقبه من انفلات أمني الباب أمام التنظيمات الإرهابية لدخول البلاد وتأسيس أذرع وأفرع لها في أغلب المحافظات.
وضعت هذه الجماعات موطئ قدم لها في العراق بعد أن قام أحمد فضيل نزال الخلايلة المعروف بـ "أبو مصعب الزرقاوي"، وهو قيادي أردني الجنسية في تنظيم القاعدة، بإنشاء جماعة تحت اسم "التوحيد والجهاد" في الأردن عام 1999، دخلت إلى العراق عقب الاحتلال الأمريكي عام 2003 وفي 2004 أكد الزرقاوي على ولائه لتنظيم القاعدة وإعلانه في تشرين الأول/أكتوبر البيعة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وتغيير اسم جماعته لتنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"، كما عُرفت باسم تنظيم القاعدة في العراق.
دخول هذه الجماعات للعراق فور انهيار بغداد وحل الجيش العراقي وضع علامات استفهام حول المقاومة العراقية للاحتلال الأمريكي؛ إذ خلط تواجد الجماعات المتطرفة الأوراق بينها وبين المقاومة، خاصة وأن عمل الجماعات المتطرفة ركز على تنفيذ أجندات خارجية وعمليات اغتيال منظمة لقيادات المقاومة والأطباء وأساتذة التدريس والعلماء واستهداف المدنيين بتفجيرات متفرقة، وتأجيج الطائفية ما استغل لتشويه صورة المقاومة حينها. (المصدر: الكاتب الإلماني يورجين دتوينهوفر)
عجز الجيش الأمريكي وقوات التحالف والجيش العراقي الجديد على مواجهة تنظيم القاعدة تحت مسمياتها المختلفة فقررت العشائر السنية التدخل فتشكلت مجالس الصحوات "أبناء العراق" في 2006 انطلاقا من الأنبار بقيادة عبدالستار أبو ريشة (عبد الستار بزيع فتيخان الريشاوي) وهو شيخ عشائري من وجهاء الأنبار اغتيل في 2007 مع 3 من حراسه الشخصيين.
وفي محافظة نينوى بقيادة فواز الجربا أحد شيوخ عشائر شمر وفي وصلاح الدين بقيادة حسين جبارة وفي كركوك بقيادة حسين علي صالح الجبوري وفي ديالى بقيادة خالد اللهيبي وفي بغداد، وكانت تنتشر بمناطق الدورة والعامرية والسيدية والخضراء واليرموك والمنصور والجامعة والغزالية والأعظمية والفضل ومناطق حزام بغداد، بهدف مقارعة تنظيم القاعدة والقضاء عليه، بعد فشل الجيش الأمريكي والقوات العراقية في محاربتهم
استطاع "أبناء العراق" بتعداد وصل إلى 100 ألف مقاتل من المحافظات الغربية والوسطى دحر تنظيم "القاعدة" والانتصار في حرب العشائر ضد التنظيمات المتطرفة وتحقيق ما عجز عنه الجيش الأمريكي طوال 3 سنوات
عقب الأنتهاء من محاربة التنظيمات المتطرفة تعرض مقاتلي وقادة مجالس الصحوات (أبناء العراق) الأساسيون للاغتيال مثل مؤسسها عبد الستار أبو ريشة في الأنبار، وحسين جبارة في صلاح الدين، وحسين علي صالح الجبوري في كركوك تزامنًا مع تخلٍ تدريجي عنهم من قبل الحكومة العراقية.
أتت هذه الاغتيالات رغم تلقى قادة الصحوات من المسؤولين الحكوميين وعودا بدمج مقاتليها في وظائف الدولة المدنية والعسكرية، وتم دمج نحو 42 ألف مقاتل بيد أن هذا الدمج رافقه العديد من المعوقات وهو ما أثار جملة اعتراضات وانتقادات شككت بمصداقية الحكومة.
وفي 2009 ومع توقيع نوري المالكي للاتفاقية الأمنية مع أمريكا طالب بتسليم حكومته ملف الصحوات في العراق، ومع تسلمه لملف الصحوات صدرت أوامر عسكرية عليا بسحب بطاقات تراخيص حمل السلاح الممنوحة لمقاتلي الصحوة في محافظة ديالى ونص القرار "سحب باجات مقاتلي الصحوة في ديالى والتي تجيز لهم حمل السلاح واستبدالها باخرى لا تجيز لهم حمل السلاح"، وفق مصدر للبي بي سي.
وعلق حينها خالد اللهيبي قائد صحوة ديالى "كيف يمكن أن نعمل ونحن غير مخولين بحمل السلاح. كيف سنتمكن من حماية انفسنا على الاقل"؟
وعود رئيس الوزراء نوري المالكي حينها بدأت تذوب مع تخوفه من دمج القوات العشائرية السنية في القوات النظامية؛ إذ عقب الدمج الجزئي لمقاتلي الصحوات في قوات الأمن الوطني والإدارة المدنية بوظائف مؤقتة تخفيض الرواتب إلى نصف الراتب الذي أقرته القوات الأمريكية لعناصر الصحوات والتي قدرت بـ 300 دولار أمريكي ثم قُطعت الرواتب بشكل كامل في 2012.
ثم وجد عناصر صحوة العراق أنفسهم أمام اتهامات بقتل جنود أمريكيين أو من القوات الأمنية العراقية قبل انضمامهم إلى الصحوات كما تعرض العديد من قادة وأفراد الصحوات بعد تسلم السلطات العراقية ملفهم للاعتقال والسجن بتهمة التنفيذ والتخطيط لعمليات قتل وتفجيرات وقعت في أماكن عديدة في البلاد.
وتعرض قادة ومقاتلو مجالس الصحوات للملاحقة الأمنية وسحب السلاح من قبل الجيش رغم أنهم كانوا يحاربون "القـاعدة"، في هذه الأثناء بدأ تنظيم القاعدة حملة اغتيالات لقيادات وعناصر بارزة في مجالس الصحوات عقب سحب الحكومة السلاح منهم؛ إذ حاولت القاعدة استمالة "أبناء العراق" للانضمام للتنظيم فكان نتيجة الرفض اغتيالات منظمة طالت أغلب القيادات والعناصر المؤثرة.
في 2014 ومع انهيار الجيش بقيادة نوري المالكي أمام عناصر داعش التي احتلت ثلث مساحة العراق عاد الحديث عن مجالس الصحوات ولكن بصيغة جديدة وبقوانين جديدة؛ إذ تأسست مجموعة جديدة من أبناء العشائر في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى، مع إعادة تشكيل بعض قوى مجالس الصحوة لمحاربة تنظيم "داعش" والمشاركة في تحرير الأراضي التي وقعت تحت سيطرة التنظيم الإرهابي،
وارتبطت هذه المجاميع لاحقاً بهيئة الحشد الشعبي تحت مسمى "الحشد العشائري "، التابعة للحشد الشعبي الذي ضم أغلب الميليشيات والتي سميت عقب الانضواء تحت راية الحشد بالفصائل المسلحة ثم صنفت على أنها ألوية؛ إذ يقبع الحشد العشائري تحت سلطة قيادة الحشد الشعبي المتمثلة بفالح الفياض.
1- اللواء 54 بقيادة "ضياء ناصر مهنا" وهو قائد تشكيلات الحشود العشائرية في الأنبار، ويقع ضمن قيادة عمليات الأنبار وينتشر في عامرية الفلوجة والكرمة.
2- اللواء 55 امر اللواء "صلاح طه الفارس" ويقع الفصيل المكون من 300 مقاتل ضمن قيادة عمليات الأنبار وينتشر في حصيبة غرب الأنبار.
3- اللواء 57 امر اللواء "فيصل حسين الجغيفي" ويقع الفصيل ضمن قيادة عمليات الأنبار وينتشر في قضاء حديثة.
4- اللواء 58 آمر اللواء "نزهان الصخر" ويقع الفصيل ضمن قيادة عمليات نينوى وينتشر في القيارة و الحاج علي من جنوب الموصل.
5- اللواء 59 بقيادة "أثيل النجيفي" وآمر اللواء "محمد يحيى محمد الطالب"ويقع الفصيل ضمن قيادة عمليات نينوى وينتشر في الموصل والشيخان شمال الموصل.
6- اللواء 60 آمر اللواء "عبدالخالق جاسم الشمري"ويقع الفصيل ضمن قيادة عمليات نينوى وينتشر في جزيرة الحضر والبعاج وربيعة وتلعفر وزمار.
7- اللواء 62 (نداء ديالى) آمر اللواء "زحام اسماعيل جاسم الجبوري"ويقع الفصيل ضمن قيادة عمليات ديالى وينتشر في قرى ديالى شمال المقدادية
8- اللواء 88 (قوة امية الجبارة) آمر اللواء "ونس الجبارة" و بقيادة "النائب جاسم حسين الجبارة" ويقع الفصيل المكون من 400 مقاتل ضمن قيادة عمليات صلاح الدين وينتشر في العلم والضلوعية والفتحة وبيجي.
9- اللواء 61 / 56 (سابقا) آمر اللواء "عيسى محسن السبيل الجبوري" ويقع الفصيل ضمن قيادة عمليات كركوك وشرق دجلة وينتشر في الزاب والحويجة والرياض.
10- اللواء 51 آمر اللواء "أبو مريم علي خالد السبهان الجبوري" ويقع الفصيل المكون من 1300 مقاتل ضمن قيادة عمليات صلاح الدين وينتشر شمال تكريت وجبال مكحول والزوية والشرقاط وبيجي وتلول الباج ضمن محافظة صلاح الدين.
: كلمات مفتاحية
2024-07-24 11:29:54
محامية عراقية ضمن حملة ترامب!
2024-07-24 11:25:30
الحكومة العراقية تنفي صلتها بصفحات "التطبيل"
2024-07-24 11:21:23
طائرات مسيرة تجوب سماء العاصمة بغداد وتقصف مخزن أسلحة يتبع فصيلا مسلحا
2024-07-24 11:17:27
اتهامات للسياسيين السنة بالمتاجرة بنازحيهم