سعت الحكومات العراقية المتعاقبة لرفع سعر البنزين ما خلق فوضى اقتصادية وتساؤلات غزت الشارع العراقي عن سبب تتالي أزمات الوقود في البلاد حتى وصل سعر اللتر الواحد إلى 850 دينارا للوقود المحسن و ألف و250 دينارا للوقود الممتاز، رغم احتلال العراق المركز الثاني كأكبر منتج للنفط الخام بين دول منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" بعد السعودية، بمتوسط إنتاج يبلغ حاليا نحو 4 ملايين و600 ألف برميل يوميا.

وبدأ الحديث عن رفع سعر الوقود (البنزين) عقب الاحتلال الأمريكي لعراق؛ إذ عمدت الحكومة في 2005 إلى رفع سعر البنزين من 20 دينارا إلى 50 دينارا للوقود العادي ورفعت سعر الوقود المحسن أو الممتاز من 50 دينارا إلى 150 دينارا، وفي 2006 عاودت رفع سعر الوقود إلى 250 ثم إلى 350 دينارا.

ومطلع 2007 عاودت الحكومة رفع سعر الوقود (البنزين) إلى 400 دينار ثم إلى 450 دينارا خلال ذات السنة، وفي 2009 كانت قد بلغت نسبة زيادة أسعار الوقود 2509.9%، وفي 2016 قررت الحكومة تخفيض سعر لتر الوقود إلى 200 دينار ثم استقر على سعر 450 دينارا للتر الواحد لعدة سنوات قبل أن تعتزم الحكومة رفع السعر إلى 520 دينارا في 2021، أعقبه قرار الحكومة في العام الجاري 2024 رفع سعر اللتر الواحد من الوقود المحسن من 650 دينار  إلى 850 دينار والممتاز من ألف دينار إلى ألف و250 دينارا للتر الواحد.

الاستهلاك والاستيراد 

يستهلك العراق يوميا أكثر من 31 مليون لتر من الوقود (البنزين) لنحو 7 ملايين و700 ألف سيارة في شوارع العراق في 2023.

في 2018 استورد العراق مشتقات نفطية بقيمة مليارين و810 مليون دولار، وفي 2019 خفض الاستيراد إلى مليارين و770 مليون دولار، ثم 2020 التي شهدت استيراد مشتقات النفط بقيمة مليارين و600 مليون دولار.

وفي 2021 بلغ إجمالي قيمة الاستيراد من المشتقات النفطية 3 مليارات و303 ملايين و402 ألفي دولار لـ 4 ملايين و694 ألف طن من المشتقات النفطية؛ منها 3 ملايين و457 ألف طن من البنزين قيمته ملياران و543 مليونا و620 ألف دولار. 

في 2022 بلغ إجمالي الاستيراد 5 ملايين و54 ألفا و707 أطنان من المشتقات النفطية قيمتها 5 مليارات و299 مليونا و817 ألف دولار منا أكثر من الـ 3 ملايين و691 ألفا و709 أطنان من البنزين قيمتها 3 مليارات و873 مليونا و905 آلاف دولار.

وخلال النصف الأول من 2023 بلغ إجمالي الاستيراد مليونين و557 ألفا و143 طنا من المشتقات النفطية قيمتها ملياران و262 مليونا و611 ألف دولار، منها مليون و811 ألفا و548 طنا قيمتها مليار و653 مليونا و753 ألف دولار.

مصافي العراق

أنشئت مصفاة بيجي الأكبر في العراق سنة 1980 وتتكون من 4 مصافٍ عملاقة من أكبر مصافي الشرق الأوسط وهي: مصفى صلاح الدين 1، وتبلغ طاقته الإنتاجية 70 ألف برميل يوميا. ومصفى صلاح الدين 2 وله نفس الطاقة الإنتاجية. ومصفى الشمال وتبلغ طاقته الإنتاجية 150 ألف برميل يوميا. ومصفى الدهون وطاقته 250 ألف برميل يوميا.

وتعد مصفاة بيجي الواقعة في مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين على بعد نحو 180 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة بغداد أكبر مصفاة نفط في العراق، تبلغ إجمالي طاقتها الإنتاجية أكثر 310 آلاف برميل يوميا في الأحوال الطبيعية، وكانت تمثل مصفاة بيجي نحو ثلث طاقة إنتاج المصافي العراقية إلا أن إنتاجه الفعلي الحالي لا يتجاوز الـ 170 ألف برميل يوميًا. 

ومن إنتاج مصفاة بيجي: النفط والغاز والدهون والبتروكيماويات والبنزين عالي الأوكتان والمشتقات الأخرى.

ويمتلك العراق مصفاة البصرة المكونة من مصفاة البصرة 1 والبصرة 2 والبصرة 3، وتبلغ طاقة المصفاة الإنتاجية 280 ألف برميل يوميًا، وتنتج البنزين والنفط الأبيض والكازولين وغاز الطبخ. فضلا عن مصفاة كربلاء ذات طاقة إنتاجية تصل لغاية 140 ألف برميل يوميًا وتنتج البنزين عالي الجودة  والديزل والكيروسين والغاز السائل والإسفلت والكبريت الصلب والوقود الثقيل، ومصفاة الدورة في بغداد بطاقة إنتاجية تبلغ 140 ألف برميل يوميًا وتنتج "البنزين  الديزل والكيروسين والغاز السائل والإسفلت والشحوم  والشمع وزيت الغاز

كما يضم العراق مصفاة كركوك بطاقة إنتاجية تبلغ 56 ألف برميل يوميًا ومن إنتاج المصفاة البنزين عالي الأوكتان والمشتقات الأخرى، فضلا عن مصفاة الكسك في نينوى بطاقة إنتاجية تبلغ 30 ألف برميل يوميًا ومصفاة حديثة في محافظة الأنبار وبطاقة إنتاجية 16 ألف برميل يوميًا ومصفاة القيارة في نينوى بطاقة إنتاجية 10 آلاف برميل يوميًا وتنتج زيت الغاز و الإسفلت.

ومصفاة النجف بطاقة إنتاجية تبلغ 30 ألف برميل يوميًا وتنتج النافثا و الكيروسين و زيت الغاز.ومصفاة السماوة بطاقة إنتاجية 30 ألف برميل يوميًا ومصفاة الديوانية بطاقة إنتاجية تبلغ 20 ألف برميل يوميًا ومصفاة مسيان بطاقة إنتاجية تبلغ 40 ألف برميل يوميًا وتنتج  البنزين وزيت الغاز والمنتجات النفطية، ومصفاة ذي قار بطاقة إنتاجية تبلغ 30 ألف برميل يوميًا وتنتج زيت الوقود والنفثا والنفط وزيت الغاز والأسفلت و البنزين.

إنتاج العراق اليومي من النفط الخام 2004-2023

بلغ إجمالي إنتاج العراق اليومي من النفط خلال 20 عامًا 65 مليونًا و483 ألفاً و500 برميل يوميًا، ففي 2004 كان إنتاج النفط اليومي مليونين و107 آلاف و200 برميل يوميًا ثم هبط إلى ما يقارب النصف في 2005؛ إذ كان الإنتاج حينها مليوناً و912 ألفاً و700 برميل يوميًا وهو الإنتاج الأدنى خلال 20 عامًا.

في 2006 بلغ الإنتاج المليون و952 ألفًا و200 برميل يوميًا، ثم بدأ يرتفع تدريجيا في 2007 التي بلغ إنتاجها مليوني و35 ألف و200 برميل يوميًا، قابلها مليونان و280 ألفًا و200 برميل يوميًا في 2008، أما 2009 فوصل الإنتاج إلى مليونين و364 ألف برميل يوميًا.

2010 أنتج العراق بشكل يومي مليونين و390 ألف برميل، وفي 2011 بلغ الإنتاج مليونين و653 ألف برميل يوميًا، في 2012 وصل الإنتاج إلى مليونين و942 ألف برميل يوميًا، كما أنتج في 2013، مليونين و980 ألف برميل، وفي 2014 رفع الإنتاج إلى 3 ملايين و110 ألف برميل يوميًا.

2015 ارتفع إنتاج العراق اليومي من النفط ليصل إلى 4 ملايين و100 ألف برميل يوميًا وفي 2016 بلغ الإنتاج 4 ملايين و450 ألف برميل يوميًا، أما 2017 فأنتج خلالها 4 ملايين و400 ألف برميل يوميًا، وفي 2018 أنتج 4 ملايين و500 ألف برميل يوميًا، في 2019 ارتفع الإنتاج بمقدار 200 ألف برميل يوميًا حتى أصبح 4 ملايين و700 ألف برميل يوميًا وهو الإنتاج اليومي الأعلى للعراق خلال 20 عامًا.

 2020 وفي ظل جائحة كورونا انخفض إنتاج العراق إلى 3 ملايين و800 ألف برميل يوميًا، ثم عاود الارتفاع في 2021 ليصل إلى 4 ملايين و85 ألف برميل يوميًا، ثم أنتج 4 ملايين و471 ألف برميل يوميًا في 2022، وفي 2023 بلغ إنتاج العراق اليومي 4 ملايين و300 ألف برميل.