الزراعة النيابية: تكشف خزين المياه الاستراتيجي العراقي

أكدت لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، اليوم الاثنين، أن حجم الزيادة المحققة في خزين المياه الاستراتيجي بلغ نحو 10 مليارات متر مكعب.

وقالت النائب الأول لرئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، زوزان كوجر، للوكالة الرسمية وتابعتها شبكة "الساعة" إن "الكميات الكبيرة من الأمطار والثلوج التي شهدتها غالبية مناطق العراق، بما في ذلك إقليم كوردستان، قد أسهمت في تغذية الأنهار بشكل جيد، مما أدى إلى ارتفاع الخزين الاستراتيجي للمياه في السدود".

وأشارت كوجر إلى أن "هذه الزيادة تعتبر جيدة وستكون كافية لتلبية احتياجات البلاد خلال فصل الصيف المقبل".

بدوره، ذكر الخبير في الشؤون المائية تحسين الموسوي في حديث لشبكة "الساعة" أن "الخزين المائي في العراق يمر بأسوأ حالاته، حيث إن الخزين الحالي لا يزيد عن 10 مليارات متر مكعب في أفضل الأحوال، بينما تبلغ الطاقة الاستيعابية للخزين المائي في البلاد 150 مليار متر مكعب متوزعة ما بين السدود الطبيعية والصناعية والأهوار".

 وأكد أن "الخزين في السدود الرئيسية الثلاثة (سد الموصل، بحيرة دوكان، وسد حديثة) متدنية للغاية ولها القابلية على استيعاب كميات كبيرة من المياه تكون كخزين استراتيجي للمرحلة المقبلة".

وبين أن "العراق لم يباشر لغاية الآن بالبنى التحتية الخاصة بعمليات حصاد الأمطار والسيول، في حين أنها الحل الأمثل في الوقت الحالي للتعامل مع مياه السيول والأمطار".

كما أشار إلى أن "السيول القادمة من الحدود يمكن أن تتحول إلى رحمة إذا تم استغلالها بشكل صحيح عبر المشاريع الخاصة بحصاد المياه، لكنها اليوم تكون نقمة وكارثة لعدم القدرة على احتوائها والاستفادة منها".

وأشار الخبير المائي إلى أن "مشكلة العراق تكمن في أن التعامل مع موضوع المياه هو تعامل وقتي عبر ما يعرف بالحلول الترقيعية، حيث إن موجات الجفاف عندما تحل فإن العراق ينتظر معونات دول الجوار المائية، أو رحمة السماء، بينما في حال وفرة المياه والفيضانات فإن المياه تتجمع بشكل عشوائي ثم يتم تصريفها إلى الأنهر وبالتالي تصب في شط العرب دون استفادة مستقبلية، لأن الاستفادة منها تكون آنية".