أكد إقليم كردستان، اليوم الأحد، استعداده لاستئناف تصدير النفط في إطار التفاهمات المشتركة مع الحكومة الاتحادية، وجاء ذلك عقب اجتماع بين وفد الحكومة الاتحادية برئاسة وزير النفط حيان عن الغني، وحكومة الإقليم. 

و ذكرت حكومة الإقليم في بيان تلقته "الساعة"، أن "مسرور بارزاني، أكد استعداد الإقليم لاستئناف تصدير النفط في إطار التفاهمات المشتركة لتلبية المتطلبات المالية والفنية لعملية التصدير وفق الأسس الدستورية والعقود المستحقة لنفقات إنتاج النفط ونقله من الإقليم والمخصصة ضمن الميزانية الاتحادية". 

وأضافت أن "توقّف صادرات نفط الإقليم ألحق خسائر بمليارات الدولارات للخزينة العامة"، داعياً إلى "استئناف التصدير في أسرع وقتٍ ممكن".

من جهته، أعرب وزير النفط الاتحادي عن رغبة بغداد في استئناف تصدير نفط الإقليم، عبر توفير أرضية مشتركة في إطار الدستور وإزالة العوائق أمام العملية، بحسب البيان.

وقرر الجانبان، استمرار مناقشة وتبادل التفاصيل القانونية والمالية والفنية لتقديم حلول وفق تفاهم مشترك من أجل استئناف صادرات النفط في أسرع وقت ممكن، وفقا لبيان حكومة الإقليم.

وحكمت المحكمة التجارية الدولية في باريس في 23 آذار/ مارس الماضي، لصالح مطالبة بغداد بأن الصادرات المستقلة لحكومة إقليم كردستان من النفط الخام المنتج في أراضيها تنتهك اتفاقية عام 1973 بين العراق وتركيا بشأن التدفقات من خط أنابيب ITP وأن شركة سومو يجب أن يكون لها الحق في تسويق كل النفط العراقي.

وفي وقت سابق، زار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أربيل غداة الإعلان عن "اتفاق شامل" بشأن القضايا العالقة بين الحكومة العراقية وإدارة إقليم كردستان شمالي البلاد، ورافق السوداني في زيارته وفدا حكوميا ضم وزراء الخارجية والداخلية والتخطيط والهجرة وعددا من المستشارين والمسؤولين الأمنيين.

ورغم سنوات طويلة من المفاوضات بين حكومتي بغداد وأربيل، ظلت علاقات الطرفين محكومة بخلافات مستعصية بشأن قضايا أساسية، أبرزها حصة الإقليم من موازنة الدولة وعائدات تصدير النفط المنتج في كردستان.