الدينار على وشك الانهيار.. تحذيرات من عقوبات أمريكية تطال البنك المركزي العراقي

انتقدت اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي بشدة القرار الصادر عن البنك المركزي والذي يسمح لشركات الصيرفة ببيع الدولار للمواطنين الراغبين بالسفر، ولم تستبعد بأن يؤدي ذلك إلى عقوبات أمريكية جديدة على البلاد.

وقال نائب رئيس اللجنة، أحمد مظهر  في تصريح صحفي إن البنك المركزي أتخذ قراراً خاطئاً حين سمح لشركات الصيرفة ببيع الدولار بشكل مباشر للمواطنين الراغبين بالسفر خارج العراق، مبيناً أن هذا القرار قد يصطدم بسياسة وزارة الخزانة الامريكية، وربما تصدر عقوبات جديدة قد تطال البنك المركزي إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن، وأشار إلى أن العقوبات التي صدرت من وزارة الخزانة الأمريكية انعكست سلباً على السوق، وسيستمر سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي بالصعود أكثر.

ويوم الاثنين السابق قرر البنك المركزي العراقي، تسهيل عمليات البيع النقدي بعملة الدولار الأمريكي للمسافرين، والسماح لشركات الصرافة من فئتي (A وB) الراغبة بفتح حسابات لدى البنك بعملتي الدينار والدولار لغرض الاشتراك في نافذة بيع وشراء العملة الأجنبية.

وفي ذات الموضوع حذر نائب رئيس مجلس النواب السابق من فرض عقوبات أمريكية على  البنك المركزي العراقي إذا فشل في حل قضية تهريب الدولار من العراق وغسيل الاموال.  

وقال نائب رئيس مجلس النواب الاتحادي بشير حداد أن "البنك المركزي العراقي لم يتمكن من حل قضية تهريب الدولار إلى الخارج وغسيل الأموال، لذا فان وزارة الخزانة الامريكية لن تقف مكتوفة الأيدي وتراقب الحكومة العراقية والبنك العراقي لترى ماذا سيفعلون".

وبحسب حداد "إذا لم يتمكن البنك المركزي من حل المشاكل فان وزارة الخزانة الامريكية قد تفرض عقوبات عليها هذه المرة".

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية قبل أيام عقوبات على 14 مصرفا عراقيا بتهمة التعامل مع إيران بالدولار.

وتسببت العقوبات الأمريكية بارتفاع أسعار صرف الدولار في العراق والتي وصلت لـ 158 ألف دينار لكل 100 دولار.