تواجه العديد من الأسر صعوبات في التعامل مع أبنائهم لحظة وصولهم سن المراهقة، لهذا ينصح المختصون باتباع بعض الطرق والأساليب للتعامل مع الأبناء في هذه الفترة الحرجة.

ومن تلك الطرق تخصيص وقت كافي للتحدث معهم، والاستماع لهم دون مقاطعهم، ومعرفة طبيعة تفكيرهم ومدى أهدافهم، وفهمهم في هذه الفترة بحاجة إلى الاهتمام والاحتضان والتعامل معهم برفق ولين.

ومن أفضل الحلول للتقرب من المراهقين واستقرار نفسيتهم هو مدحهم، لأن ذلك يشعره بأنهم يحبونه وأنه قريب منهم، وبالتالي سيكون صريحا وواضحا معهم.

المراهقون غالبًا ما يكون لديهم رغبة باتخاذ القرارات، والاستقلال عن الأبوين، لذا يجب تقبل هذا الأمر ومعاملتهم من الوالدين كأصدقاء لهما، ومعاملتهم كأنهم أشخاص كبار، ومصادقتهم والاستماع إليهم، وإلقاء المزحات والنكات من أجل تلطيف الأجواء والتقرب إليهم.

وينصح المختصون بمنح الأطفال المراهقين الخصوصية التي تعزز ثقتهم بأنفسهم ‏بشرط توفير الأمان الذي يجنبهم وقوع الضرر، بحيث يساعدهم على تحمل المسؤولية وتحفيزهم على اتخاذ القرارات الصحيحة بداعي الرغبة وليس الخوف.

ومن الأمور المهمة التحلي بالهدوء والصبر في التعامل معهم، فقد تظهر منهم تصرفات غريبة وأفعالا عدوانية غير مسبوقة فالغضب في هذه المواقف من الأهل في التعامل معهم نتائجه سلبية، وإنما العمل على محاولة احتوائهم.

المراهق يشعر بأنه أصبح رجلا قادرا على تحمل المسؤولية، فضلاً عن رغبته في الانفصال عن والديه، فمن الأفضل منحه فرصا لحل المشاكل التي تواجهه بنفسه.

وينصح الخبراء بإعطاء المراهق مساحة في معالجة وإصلاح ما أفسده، وأن يصحح أخطاءه بنفسه، فهي عملية تغييره نحو الأفضل.

الحرص على تجنب استخدام لهجة ساخرة أو مهينة أو مسيئة مع الأبناء المراهقين؛ لأن بذلك التصرف تجعل بينك بينه فجوة كبيرة.

ويجب التعرف على التقنيات التي يستخدمها المراهق، ومواقع الويب التي يزورها بدون علمه ودون إشعاره بأنك تراقبه، وينصح بوضع الحاسوب في منطقة مشتركة من المنزل.