2023-03-18 08:23:48

السوداني يطرح استراتيجية "عراق 2050" للتطور والاستقرار

بغداد - شبكة الساعة

+ حجم الخط -

طرح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، استراتيجية "عراق 2050"؛ بهدف ازدهار واستقرار البلاد.

وذكر السوداني في مقال تابعته شبكة "الساعة"، أن "الفرصة اليوم مواتية لإطلاق حملة وطنية شاملة للبناء والإعمار وتطوير الخدمات في كل أنحاء البلاد، فبمساعدة الشعب والشركاء والأصدقاء سنبني عراقاً قوياً قادراً للعقود المقبلة ونحقق ذلك في خططنا المقبلة التي نسميها، عراق 2050".

وأضاف أن "شعبنا بانتظار النهضة التي يرى شروطها متوفرة في بلاده بأحسن حال ولا تعوزنا الموارد البشرية والكفاءات العلمية كما تتوفر الثروات الطبيعية وغير الطبيعية".

وبين أن "الوقت قد حان لأن نستحضر هذه المفاخر لتكون دافعاً قوياً نحو استعادة دور العراق كبلد يقف في صدارة بلدان العالم".

وتابع أن "هذا ليس مجرد آمال تداعب الخيال، بل لا بد أن تتحول إلى واقع ملموس، وشعبنا قادر على ذلك بعون الله إن ما ينقصنا هو وضع الخطط العلمية والبرامج العملية. والعمل على تنفيذها بشكل صارم وفي كل المجالات".

وأوضح أننا "نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة نسعى أن تكون فاتحة خير وازدهار، ونعمل بكل جد على ذلك"، مؤكداً على "وضع برنامج متكامل لمعالجة أكثر المشاكل إلحاحاً منذ اللحظة الأولى لإزالة العقبات التي تعيق حركة البلاد نحو الأمام وتمنعها من النهوض".

وبشأن عمليات الفساد، قال السوداني، إن "الفساد المالي والإداري أحد هذه الموانع الرئيسية ولهذا بادرنا منذ الأيام الأولى إلى استهدافه وملاحقته، ضمن خطة متكاملة سنتابعها باستمرار، ونستهدف مراكزه وأدواته أينما كانت".

ولفت إلى ضرورة "دعم ومساعدة كل الخيرين في دوائر الدولة وخارجها، وكل الحريصين على أن يقفوا إلى جانب الدولة ومؤسساتها المخلصة في هذه المواجهة التي لا تقل خطورة عن الإرهاب".

وزاد: "نحن عازمون على إعادة بناء العراق ضمن رؤية واضحة المعالم، وخريطة طريق مرسومة ترتكز على عدة مراحل وقد بدأنا المرحلة الأولى بحشد طاقات الدولة نحو البناء والإصلاح الاقتصادي ومحاربة الفقر، فضلاً عن التنمية الاقتصادية والبشرية والعسكرية والأمنية".

وأردف أن "المحن والمصائب التي واجهها الشعب العراقي بكل مكوناته الكريمة زادته إيماناً، إن هويته العراقية هي الرباط المتين الذي يجب التمسك به وصار واضحاً أن الهويات الفرعية مهما كانت كريمة ومحترمة، فإنها لا يمكن أن تكون بديلاً عن الهوية الوطنية والخيمة العراقية الجامعة".

وذكر أن "العراق اليوم عراق متصالح مع نفسه مسالم مع الآخرين، لا يريد إلحاق الأذى بأحد كما لا يسمح لأحد بالتعدي عليه، عراق يريد الخير للجميع، ويسعى لأن يعيش شعبه بالمستوى الذي يليق به، عراق محتاج لكل مواطنيه من دون استثناء خصوصاً في معركة البناء الحالية".

ويتطلع السوداني إلى "العمل والتعاون الجادين مع جميع الدول الصديقة والمنظمات الدولية لتجاوز التحديات المشتركة التي يواجهها الكوكب على صعيد البيئة والمناخ وظاهرة التصحر وتزايد العواصف الرملية والأتربة ونقص المياه وارتفاع درجات الحرارة"، فضلاً عن "تزايد نسبة التلوث والأمراض وزيادة الفقر وتدني الخدمات"، بحسب المقال.

وشدد على "حاجة العراق الماسة إلى تنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على إيرادات النفط كمصدر وحيد تقريباً لتغطية نفقات الموازنة، ولا بد من بدائل مثل تفعيل الزراعة والصناعة والسياحة والتجارة وغيرها".

وأشار إلى أن "التنمية لا تتحقق إلا من خلال الاستقرارين الداخلي والخارجي، والاستقرار الداخلي يعني سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة فلن نقبل أن يكون هناك سلاح خارج المؤسسة الأمنية والعسكرية التابعة للدولة".

واختتم السوداني قوله، إن "الاستقرار الخارجي يعني بناء الشراكات الإقليمية والدولية إذ إن موقع العراق الاستراتيجي وعمقه وإرثه التاريخي وثقله الإقليمي ووفرة موارده وتأثيره في اقتصاد العالم، كل ذلك يمنحه القدرة على لعب دور كبير يتناسب مع حجمَه الحقيقي".

اخترنا لك

بودكاست
فيديو