أكد القيادي في التيار الصدري، جعفر الموسوي، إخلاء سبيل زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بكفالة بعد مثوله أمام القضاء في قضية التسريبات الصوتية.

وقال الموسوي في بيان ورد لشبكة "الساعة"، اليوم الثلاثاء، إن "المالكي مثل صباح اليوم أمام محكمة تحقيق الكرخ الثالثة بعد صدور أمر استقدام بحقه على إثر التسريبات الصوتية".

وأوضح أن "المحكمة دونت أقوال المالكي ابتدائيا وقضائيا وقرر القاضي إخلاء سبيله بكفالة".

في 19 حزيران/يونيو الماضي، أعلن مجلس القضاء الأعلى، أن محكمة تحقيق الكرخ (في بغداد) تلقت طلباً مقدماً إلى الادعاء العام لاتخاذ الإجراءات القانونية بخصوص التسريبات الصوتية.

وانتشرت تسريبات صوتية بأكثر من جزء منسوبة للمالكي، والتي أثارت تفاعلا وردود فعل داخلية.

وفي إحدى التسريبات، حذر المالكي من أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة قتال في العراق، وهاجم مجددا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

كما هاجم القوات العراقية من الجيش والشرطة، فضلا عن الحشد الشعبي الذي وصفه بـ "أمة الجبناء".

وهاجم المالكي الصدر وأتباعه ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، كما هاجم المكون العربي السني ووصفهم بالحاقدين، وفي التسريب الثالث هاجم قيادات الحشد الشعبي.

وعقب التسجيلات، طلب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من المالكي تسليم نفسه ومن يلوذ به من الفاسدين إلى الجهات القضائية.

وتصاعدت دعوات شعبية لفتح تحقيق بالتسريبات الصوتية للمالكي، كونها تحمل تهديدات للسلم والتعايش في العراق، وتهدد الأمن القومي للبلاد.

يذكر أن فريق "التقنية من أجل السلام"، وهو أشهر فريق فني عراقي، قد أكد صحة التسجيلات المنسوبة إلى المالكي، وقال إنها "ليست مفبركة".